نشرت شركة "إيميج سات إنترناشيونال" الإسرائيلية، مساء الخميس، صور أقمار اصطناعية لطائرات حربية إسرائيلية تهاجم مدينة مصياف في محافظة حماة السورية. ووفقًا للصور، فقد دمرت الهجمات أربعة مبانٍ قد تكون موقعًا لإنتاج محرّكات الصواريخ وتركيب الرؤوس الحربية للصواريخ.

ووفقًا لـتقرير شركة "إيميج سات إنترناشونال"، التي توثّق عادة الضربات الإسرائيليّة في سورية، تُظهر صور الأقمار الاصطناعية أن أحد المباني المدمرة في الهجوم الإسرائيلي قد دُمر في غارة جوية سابقًا وأعيد بناؤه مرة أخرى.

وبحسب موقع "يديعوت أحرونوت" الإخباري الإسرائيلي، فإنه خلال الغارات الجوية الإسرائيلية على مدينة مصياف السورية، اضطرت إحدى رحلات شركة الطيران الإسرائيلية "العال"، التي أقلعت من الصين، إلى تغيير مسارها بأمر من مركز مراقبة الحركة الجوية القبرصي، والابتعاد عن سواحل لبنان وسوريا.

وقالت وزارة الدفاع السورية، في بيان، مساء الخميس، إن الدفاعات الجوية السورية اعترضت معظم الصواريخ التي أطلقتها طائرات مقاتلة إسرائيلية على أهداف في مدينة مصياف.

وأفادت وزارة الدفاع السورية أن القصف الصاروخي الإسرائيلي على مدينة مصياف تم من شمال مدينة طرابلس اللبنانية.

ووفقًا لرويترز، فإنه قبل دقائق من انتشار نبأ هجوم المقاتلات الإسرائيلية على مصياف، حلقت طائرات إسرائيلية على ارتفاعات منخفضة فوق أجزاء من لبنان، وأفاد بعض سكان بيروت برؤية عدة صواريخ في سماء المدينة.

وتعد مدينة مصياف، التي تعرضت لعدة غارات جوية إسرائيلية، ذات أهمية عسكرية كبيرة لنظام بشار الأسد، وهناك جامعة عسكرية ومركز أبحاث علمي في هذه المدينة.

يذكر أنه في السنوات الأخيرة نفذت إسرائيل الكثير من الهجمات الجوية ضد سورية، استهدف العديد منها شحنات أسلحة تقول إسرائيل إن إيران ترسلها إلى حزب الله في لبنان.

كما أعرب مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم في الأشهر الأخيرة من أن حزب الله يحاول بناء منشآت صواريخ دقيقة التوجيه.