اتهمت صحيفة "صبح إمروز، التابعة للأجهزة الأمنية في إيران، رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بالتورط في قتل القائد السابق لفيلق القدس، قاسم سليماني.

ونشرت صحيفة "صبح إمروز"، اليوم الأحد 3 يناير (كانون الثاني)، مقالا بعنوان: "موقف حكومة الكاظمي المثير للجدل"، وكتبت خلاله أنه في الأيام الأولى بعد مقتل سليماني "تم طرح اسم مصطفى الكاظمي كمشتبه به محتمل تورط في اغتيال قائد فيلق القدس".

يشار إلى أن الكاظمي كان مسؤولاً عن جهاز الاستخبارات العراقي آنذاك، ولم يكن قد تولى رئاسة وزراء العراق وقتها.

واستندت "صبح إمروز" في هذا الخصوص إلى تصريحات رئيس الوزراء العراقي السابق، حيدر العبادي، ونقلت عنه قوله: الطائرة الحربية التي استهدفت سليماني وأبو مهدي المهندس قرب مطار بغداد، دخلت الأراضي العراقية بإذن من سلطات بغداد".

كما أشارت الصحيفة إلى مواقف الكاظمي الأخيرة إزاء الهجمات التي استهدفت السفارة الأميركية في بغداد، وتابعت أن الكاظمي أكد على استتبات الأمن في العراق، ووجه خطابه إلى الميليشيات الموالية لإيران قائلا: "نحن مستعدون للمواجهة إذا لزم الأمر".

تجدر الإشارة إلى أن مقال هذه الصحيفة الإيرانية جاء ردًا على امتناع الحكومة العراقية عن التصويت لصالح طهران بخصوص الاقتراح الأميركي بإحياء لجنة العقوبات على إيران في منظمة الأمم المتحدة.

وكتبت الصحيفة أنه على الرغم من عدم اعتماد الاقتراح الأميركي، إلا أن امتناع الحكومة العراقية عن التصويت لصالح إيران "موضوع لا يمكن تجاهله".

كما انتقدت وسائل إعلام أخرى مقربة من الأجهزة الأمنية الإيرانية، امتناع العراق عن التصويت لصالح إيران، ووصف عبد الرضا فرجي راد، سفير إيران السابق في النرويج والمجر، الامتناع عن التصويت لصالح بلاده بأنه "غير ودي".