غطت وسائل الاعلام الرسمية في إيران الأسبوع الماضي أخبار سوء إدارة الأزمة وانعدام البرامج الحكومية المناسبة لمواجهة سيول سيستان-بلوشستان، الرئيس روحاني وصل بعد 8 أيام إلى المحافظة وقال إن "السيول لم تسجل خسائر والإمدادات كانت جيدة وتسجل كنقطة فخر في سجل الحكومة وقوات الإغاثة"!

مقابل القرار السياسي ضد الرياضة في إيران تم اتخاذ قرار سياسي آخر، نقلت صحيفة "جوان" عن النوادي الإيرانية لكرة القدم قولها "لن نلعب"، صحيفة "رسالت" عنونت بغرور "الكل لأجل الوطن".

لكن المقاطعة الإرادية لكرة القدم الإيرانية ستحمل تبعات أسوأ للرياضة في إيران، وهناك احتمال ممكن من حرمان الفرق الإيرانية، لاعب برسبوليس السابق حميد درخشان يخالف هذا القرار، وتنقل "رسالت" قوله إن عدم المشاركة في دوري أبطال آسيا ليس لصالح إيران والاتحاد الآسيوي لكرة القدم (AFC) لن يخسر أبدًا.

واعتبر درخشان أن مقاطعة الدوري تأتي في إطار سياسة النظام الكلية، وأن الرياضيين ليسوا أصحاب قرار في هذه السياسة، لكنه يقترح حل الأزمة بدبلوماسية مع AFC.

صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثورس نقلت في صفحتها الأولى خبر نهاية برنامج "ديدبان" (الرقيب) التلفزيوني الذي يعرض على قناة "BBC فارسي" تحت عنوان "هيبة اللواء حذفت رقيب الملكة"، تدعي هذه الصحيفة أن الإعلامي الإيراني مسعود بهنود مُنع هو وبرنامجه في قناة "BBC" بسبب تصريحاته الإيجابية حيال قاسم سليماني، ولعرضه في برنامجه التشييع المليوني للواء.

وفي موضوع آخر، المحلل السياسي، حمّل عباس عبدي في مقال له في "اعتماد"، اليوم، مسؤولية إسقاط الطائرة لكل النظام، مستنكرًا أن يكون هذا الخطأ فرديًا، ومضيفًا: "لا يوجد في المجتمعات المعاصرة شيء اسمه الخطأ الفردي، وإن وجد فله حجم محدد". وأضاف كمثال أنه عند وقوع حادث لشاحنة ما بسبب نوم سائقها لا يعتبر السائق هو المقصر الوحيد بل تحاسب أيضًا شركة النقل.

هذا المحلل السياسي يرى أنه في الظروف العادية، ليس الخطأ الإنساني سببًا في الحادث، بل خطأ المنظمة والإدارة هو السبب الرئيسي في أي حادث.

يكتب عبدي أنه بالنظر إلى أن معدل الموت في حوادث المرور في تركيا هو نصف المعدل في إيران، فيجب عندها أن نقول إن الخطأ لا يقع فقط على شركات النقل والمواصلات بل إن هيكلية الإدارة أو خطأ السياسات على المستوى العام هو سبب هذا الاختلاف بين البلدين.

واعتبر عبدي أن اختصار خطأ وقوع الطائرة على فرد واحد أو مؤسسة واحدة يعتبر خطأ، لأن الحكومة هي من تعين هؤلاء وبالتالي هي المسؤولة.

تابعت صحيفة "اعتماد" أيضًا ملف الطلاب المعتقلين في الاحتجاجات الأخيرة، ممن تجمعوا خارج وداخل الجامعات، بعد اعتراف الحرس الثوري، بإسقاطه للطائرة الأوكرانية.

ورفع الطلاب في التجمعات شعارات ضد النظام والمرشد، وصفتها "اعتماد" بالشعارات المخترقة للقوانين، كما وصفت القمع الشديد الذي تعرض له الطلاب بردة فعل القوات الأمنية.

يمكننا الآن أن نقرأ معًا مقتطفات من صحف اليوم.

"اعتماد": هل يعود الطلاب المعتقلون إلى الجامعة؟

بعد انتشار أخبار عن اعتقالات طلابية، حاولت "اعتماد"، من خلال مسؤولي الجامعة، أن تحصي على الأقل عدد الأشخاص الذين تم القبض عليهم أو ما قامت به الجامعة للإفراج عن الطلاب، لكن جهود "اعتماد" باءت بالفشل، وأعلن مسؤولو جامعة طهران عن عدم معرفتهم ومسؤوليتهم.

وصرح أمير شريفي، أحد نشطاء الطلاب في جامعة طهران، للصحيفة بأن الجامعة أعلمتهم فقط بأسماء أربعة طلاب من المعتقلين، معتبرًا أن الجامعة لم تتابع الموضوع أبدًا بل إن المسؤول عن أمن الجامعة إسماعيل سليماني اعتبر الطلاب مجرمين وتجب ملاحقتهم.

وتابعت "اعتماد" تحقيقها في البرلمان، لكن النائب الإصلاحي علي مطهري قال إنه ليس على علم بالأمر وسيتابع الموضوع، معتبرًا أن اقتحام السكن الجامعي من قبل عناصر الأمن أمرًا مرفوضًا وسيتابعه.

"آرمان ملي": الأوروبيون سبقوا إيران بالانسحاب من الاتفاق النووي

كتب مهدي مطهرنيا في "آرمان ملي" أن تفعيل آلية فض المنازعات يعني فشل السياسة الإيرانية في خطواتها الخمس السابقة بتقليص التزامها بالاتفاق النووي. كما أنها قربت الأوروبيين من أميركا.

وحسب ما قاله مطهرنيا، فإن آلية فض المنازعات تقوم على ثلاث مراحل أساسية؛ المرحلة الأولى هي عمل الخبراء لمدة أسبوعين قابلة للتمديد. ثم تتم إحالة الملف إلى مجلس وزراء 4+1 وفي النهاية إذا لم يتم حل النزاعات القائمة، فسيتم إرساله مرة أخرى إلى مجلس الأمن.

الإنذار الإيراني إلى أوروبا تمثل في خفض تعهدها النووي في ست خطوات لم تؤخذ بعد الخطوة السادسة، أي الانسحاب من الاتفاق النووي. والآن الأوروبيون أخذوا من إيران الانسحاب من الاتفاق النووي كحركة دعائية سياسية.

"ابتكار": آسيا من دون إيران

أعدت صحيفة "ابتكار" تقريرًا عن تبعات مقاطعة البطولة الآسيوية، فوفقًا للصحيفة، إذا انسحب نادٍ من دوري أبطال آسيا، فستترتب عليه غرامة مالية وتوقيف من دوري الأبطال لمدة عامين. وفضلاً عن ذلك، فإن الانسحاب الجماعي للأندية الإيرانية له تأثير سلبي على عدد الحصص الإيرانية في السنوات المقبلة.

وزير الرياضة، صالحي أميري، قال مدافعًا عن موقف إيران بمقاطعة البطولة إنه إذا تم اتخاذ القرار بشكل قطعي من قبل الاتحاد الآسيوي، فإن هذا القرار لن يكون لصالح إيران. لكن على شبابنا يجب أن يعلموا أن الكرامة الوطنية والفخر أكثر أهمية.

كما قال وزير الرياضة أيضًا إننا لن نتحمل الإهانة والمذلة للضغط على السلطة والنظام.

"جهان صنعت": قولوا بشفافية إن القيادة أخفت الأمر وليس الحكومة

قال إسحاق جهانغيري، النائب الأول للرئيس، حول إسقاط الطائرة: "الناس غاضبون من إخفاء الحقيقة"، الأمر الذي أثار انتقاد المحللين الإصلاحيين.

والخبير في الشأن القانوني، نعمت أحمدي، أشار إلى تصريحات حاجي زاده الذي قال إنه أخبر، صباح الأربعاء، السلطات بما حدث، متسائلاً: "من كان هؤلاء المسؤولون الذين كانوا على علم ولماذا لم يردوا؟". ويضيف أحمدي: "لماذا لا يقول المسؤولون في الحكومة بشفافية إن من أخفى الأمر هم أعلى من حاجي زاده، وليست الحكومة؟".

فيما يرى الناشط الإصلاحي، عبد الله ناصري، أن "هناك إخفاءً وتعتيمًا من قبل كل المسؤولين عن الحادثة، وموقف الحكومة من عدم معرفتها، ولا سيما في احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) لا يرفع عنها المسؤولية، وأن الشعب لن يسامح الحكومة على هذا أبدًا".

"جوان" حاجي زاده.. البطل الذي ولد الآن

بعد أسبوع واحد فقط من قصة قيام الحرس الثوري بتدمير الطائرة الأوكرانية، بدأت الصحيفة المتشددة بتكريم حاجي زاده، قائد القوات الجوية بالحرس الثوري المسؤولة عن هذه الكارثة، وتتحدث عن "ولادة هذا البطل".

اعتبرت الصحيفة أن تعهد حاجي زاده وتحمل كل مسؤوليات الحادثة وإبعاده اللوم عن بقية الجهات الحكومية هو عمل بطولي يجنب البلد صراعات داخلية.

وتضيف الصحيفة أن "إيران دفنت البطل سليماني ولكن يجب عدم إهمال بطل آخر مثل حاجي زاده".