شيرين عبادي تطالب أوروبا بسحب السفراء من إيران.. احتجاجًا على "مذبحة نوفمبر"
دعت شیرین عبادي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، والتي انتقدت ردة فعل الدول الأوروبية على الاحتجاجات الأخيرة في إيران، دعت هذه الدول إلى سحب السفراء من طهران، "تنديدا بقمع احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي".
وقالت عبادي، في مؤتمر "مستقبل القومیات في إيران"، في البرلمان الأوروبي، في بروكسل، اليوم الخميس 12 ديسمبر (کانون الأول): "افتحوا أعينکم للشعب الإيراني، وافتحوا آذانکم".
وتابعت، في إشارة إلى الاغتيالات السابقة لجمهورية إيران الإسلامية، على الأراضي الأوروبية، قائلةً: "إن أوروبا تقف إلى جانب إيران منذ 20 عامًا، وتواجهها فقط عندما يكون أمن أوروبا على المحك".
وفي إشارة إلى سحب السفراء الأوروبيين من طهران، بعد قیام إیران باغتيالات على الأراضي الأوروبية، أكدت عبادي أن هذه الخطوة الأوروبية أرغمت إيران علی تقدیم "التزام" لأوروبا في هذا الصدد.
ودعت عبادي إلى اتخاذ إجراءات مماثلة من أوروبا، وحذرت من أن "الوضع سوف يزداد سوءًا في المستقبل لأن الناس سيحتجون مجددًا".
وفي السياق، وصفت المحامية الإيرانية، مرة أخرى، الوضع الحالي لإيران بأنه "جبل بركاني، سينفجر مرة أخرى".
وقالت عبادي: "سوف يغلي بركان غضب الشعب الإيراني، علينا أن نبني عالمًا یسوده السلام، ويخدم كلاً من إيران وأوروبا".
وطالبت عبادي أيضًا بالاستماع إلى حالة حقوق الإنسان في إيران "بلسان الشعب الإيراني"، في اجتماع مجلس حقوق الإنسان.
وقالت الفائزة بجائزة نوبل للسلام: "في مثل هذا الاجتماع، ستشرح مجموعات إيرانية مختلفة كيفیة حدوث الاحتجاجات العفوية في إيران".
كما انتقدت عبادي "الخطط الطموحة" للجمهورية الإسلامية في المنطقة، وقالت إن هذه السياسة أدت إلی نشر الفقر في إيران، مشيرة على سبيل المثال، إلی زواج الفتيات الصغيرات، وتسرب نحو "مليون طالب وطالبة" في إيران من التعليم، قائلة: "إن بیتنا یتم تدميره".
وقالت عبادي في نهایة حدیثها: "هذه كلمات بسيطة للغاية.. في البرلمان الأوروبي، أدعو الحكومات الأوروبية إلى الإصغاء لهذه المطالب العقلانية والبسيطة. ما هو جيد بالنسبة لكم هو جيد بالنسبة لنا أيضًا. نريد حقوق الإنسان والديمقراطية".