شهود عيان لـ"إيران إنترناشيونال": آثار الضرب على جثة "نويد أفكاري"
أخبر شهود عيان قناة "إيران إنترناشيونال" عن وجود آثار للضرب في وجه نويد أفكاري قبل الدفن، كما أن علامات كسر أنفه كانت واضحة للعيان.
وقال مصدر مقرب من أسرة أفكاري أيضًا إن "نويد" بعد ما تعرض للضرب حدد الشخص الرئيسي الذي ضربه.
وعقب إعلان إعدام نويد أفكاري، صباح يوم السبت 12 سبتمبر (أيلول)، دُفن جثمانه ليل السبت في قرية سنجر التابعة لمدينة سبيدان في محافظة فارس (جنوبي إيران)، تحت إجراءات أمنية مشددة.
يذكر أنه قبل ثلاثة أسابيع، أفاد نويد أفكاري، أحد متظاهري احتجاجات أغسطس (آب) 2018 في شيراز، المحكوم عليه بالإعدام، في رسالة وملفات صوتية، أنه تعرض للتعذيب لانتزاع اعتراف قسري منه بقتل حسن تركمان (موظف الأمن بدائرة المياه في شيراز). كما كشف شقيقه "وحيد" تفاصيل تعذيب واعتقال شقيق آخر ووالدهم وصهرهم، والتهديد باعتقال والدتهم وشقيقتهم.
وأثارت الرسالة والملفات الصوتية ردود فعل واسعة في إيران وحول العالم، وبعدها نقلت القوات الأمنية الإخوة الثلاثة، مساء الخميس 3 سبتمبر، إلى الأجنحة العقابية في سجن عادل أباد في شيراز.
وبعد ثلاثة أيام من نقل الإخوة أفكاري إلى الأجنحة العقابية بسجن عادل أباد، بدأ التلفزيون الرسمي الإيراني في بث صور اعترافات نويد أفكاري القسرية، لكن آلاف المستخدمين على موقع "تويتر" وشبكات التواصل الاجتماعي الأخرى احتجوا على هذه الخطوة وأطلقوا هاشتاغات لدعم "الإخوة أفكاري" أصبحت الأكثر تداولًا في إيران، ووصفوا خطوة التلفزيون الإيراني بأنه سيناريو متكرر وكاذب ومخجل.
وكان الناشط السياسي مهدي محموديان، أعلن مساء الجمعة 11 سبتمبر، أن نويد أفكاري وشقيقيه أبلغوا أسرتهم بحالتهم خلال مكالمة هاتفية، وأوضحوا أنه في حضور رئيس السلطة القضائية في محافظة فارس (جنوبي إيران)، خضعوا لفحص الطب الشرعي وسجل الأطباء الإصابات التي لحقت بهم.
وبعد ساعات من نشر هذا الخبر، أعلن رئيس قضاة محافظة فارس، عن تنفيذ حكم الإعدام بحق نويد أفكاري. بعد ذلك، دُفن جثمانه ليلة يوم السبت تحت إجراءات أمنية في قرية سنجر بمدينة سبيدان.