أعلن قائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم)، فرانك ماكنزي، أن إيران صعّدت أنشطتها "الشريرة" في أفغانستان، وهو ما يشكل تهديدًا للقوات الأميركية والتحالف الدولي هناك.

وكان فرانك ماکنزي قد قام برحلة غير معلنة إلى أفغانستان، وأعلن اليوم الجمعة 31 يناير (كانون الثاني)، أنه "يرى اتجاهًا مقلقًا من حيث التدخلات الإيرانية الخبیثة".

وحسب ما قاله ماكنزي، فإن إيران كانت دائمًا "تخلق بعض المضايقات والتهديدات، في أفغانستان، لكن يبدو أن إيران تسعى للحصول على فرصة لاستهداف قوات الولايات المتحدة وقوات التحالف باستخدام قواتها الوكيلة، وهذا مصدر قلق كبير لنا".

يشار إلى أن قائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط يشعر بالقلق من تهديدات إيران في أفغانستان، بعد مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، في غارة جوية أميركية بطائرة دون طيار، بالقرب من مطار بغداد، وبعد ذلك هاجمت إيران قاعدتین أميركيتين في العراق، لكن أحدًا لم يُقتل في هذا الهجوم، غير أن التقارير تشير إلى أن بعض الجنود الأميركيين يعانون من إصابات محدودة في الدماغ وتم إرسالهم إلى خارج العراق لتلقي العلاج.

ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن الأدميرال ماکنزي قوله إن إيران تقدم الدعم المالي والمعدات للميليشيات الأفغانية، حيث يقاتل آلاف الأفغان حاليًا في لواء "فاطميون" الخاضع لسيطرة فيلق القدس، وبعد أن يسيطر بشار الأسد على آخر معاقل المتمردين، من المتوقع أن يعود آلاف المسلحين الأفغان الذين یتبعون إیران، إلى ديارهم.

كما يفيد التقرير بأن المسؤولين الأفغان قلقون بشأن تنظيم ودعم الميليشيات الشيعية من قبل الحرس الثوري الإيراني ويعتبرونها تهديدًا للحكومة والجيش والشعب الأفغاني.

كان ماکنزي قد غادر أفغانستان، اليوم الجمعة، بعد رحلة استغرقت ثلاثة أيام، لكنه صرح للصحافيين قبل مغادرته بأن التحالف الدولي يعمل مع حكومة كابول لمراقبة الوضع ومنع أي مشاكل.