أعلن السفير الإيراني في العراق، إيرج مسجدي، اليوم الجمعة، 28 ديسمبر (کانون الأوَّل)، عن عودة المستشارين الإيرانيين من العراق.

وقال السفير الإيراني لدى العراق، أمام حشد من الطلاب والناشطين الإعلاميين العراقيين في بغداد: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد سحبت جميع مستشاريها العسكريين من العراق بمجرد إعلان الانتصار على جماعة داعش الإرهابية وإنهاء تهديداتها في العراق، وقد رجعوا جميعهم إلى إيران".

وطبقًا لوكالة "إيسنا"، قال إيرج مسجدي: "على الرغم من هزيمة داعش، استمرت الولايات المتحدة في الحفاظ على قواتها في المنطقة، وبدلاً من الإعلان عن انتهاء مهمتها العسكرية، قامت في بعض المناطق، بتعزيز قواعدها العسكرية وثكناتها وخلق مواقع جديدة".

وقال السفير الإيراني في بغداد، ردًا على انسحاب القوات الأميركية من سوريا: "يجب تقييم انسحاب القوات الأميركية من سوريا في إطار سياسة واشنطن الاستراتيجية في المنطقة".

وأضاف مسجدي: "السياسة الاستراتيجية الأميركية تخلق عدم استقرار وأزمة في المنطقة، وبالتالي تزعزع استقرار أي جهد يؤدي إلى السلام والهدوء".

وأکَّد مسجدي أن الأميركيين لا يريدون القضاء على وجود داعش والإرهاب في المنطقة، لكنهم يريدون إدارته حتى تبقى المنطقة دائمًا في حال التهاب وأزمة".

وتابع: "الوجود العسكري الأميركي في سوريا أدى إلى كثير من التكلفة والخسائر لواشنطن".