زوج زاغري: الحرس الثوري أفرج عن ابنتي "بعد توسط الخارجية الإيرانية"
قال ريتشارد راتكليف، زوج المواطنة الإيرانية–البريطانية السجينة في إيران، نازنين زاغري، اليوم الجمعة 11 أكتوبر (تشرين الأول) إن الحرس الثوري الإيراني راقب جميع مراحل عودة ابنتنا إلى لندن، وأن الحرس الثوري أفرج عن ابنته بوساطة من السفارة البريطانية والخارجية الإيرانية.
وخلال مؤتمر صحافي، عقد اليوم الجمعة، عقب عودة غابريللا (غیسو) راتكليف، ابنة السجينة زاغري، البالغة من العمر 5 سنوات، اعتبر راتكليف أن مراحل إصدار الموافقة لعودة ابنته كانت "صعبة وغامضة"، موضحًا: "لم نكن نعرف حتى الساعات الأخيرة ماذا سيحدث، كنا ننتظر إصدار موافقة الحرس الثوري، حيث تم هذا الأمر بوساطة السفارة البريطانية في طهران، ووزارة الخارجية الإيرانية".
ووصف أوضاع نازنين زاغري وإمكانية إجراء اتصالات هاتفية معها بأنها أصبحت أصعب وأكثر تقييدًا من قبل، مضيفًا: "وستكون هذه الأوضاع أكثر صعوبة بالنسبة لها نظرًا لعودة ابنتها إلى لندن".
وكانت غابريللا (غیسو) راتكليف، ابنة نازنين زاغري، المواطنة الإيرانية-البريطانية السجينة في إيفين، قد عادت إلى لندن، صباح اليوم الجمعة.
يذكر أن الحرس الثوري الإيراني كان قد اعتقل زاغري يوم 3 أبريل (نيسان) 2016، في مطار الإمام الخميني الدولي في طهران، بتهمة "التجسس"، عندما كانت تعتزم العودة إلى بريطانيا مع طفلتها غابريللا التي كان عمرها آنذاك 22 شهرًا.
كما انتقد زوج زاغري الأثر السلبي الناجم عن الخلافات بين بريطانيا وإيران، بشأن ديون لصفقة شراء دبابات تشيفتن قبل ثورة 1979، وتأثير هذه الخلافات على قضية زاغري، قائلا إن هذه القضية خلقت لنا مشاكل دائمة.
وتابع راتكليف أن جهات التحقيق قالت لزاغري إن إطلاق سراحها لن يتم قريبًا، وأكد أن رسالة زاغري الأخيرة ومتابعتها لإطلاق سراحها كانت آخر محاولاتها وأملها الأخير في الحصول على الحرية، ولكنها لم تسفر عن نتيجة مواتية.
كما أعلن راتكليف عن طلبه للقاء رئيس الوزراء البريطاني، ووزير الخارجية، لمناقشة هذه المشكلة.
وانتقدت عضوة البرلمان البريطاني، تولب صديق، خلال هذا المؤتمر الصحافي، أيضًا، طول مدة احتجاز نازنين زاغري في إيران، مضيفةً: "إن عودة غابريللا إلى والدها بعد 1300 يوم من إقامتها في إيران يبعث على التفاؤل، ولكن من المؤلم أنها انفصلت عن والدتها نازنين. يجب على إيران إنهاء سلوكها باحتجاز الرهائن".