في تعليقها على الاحتجاجات في خوزستان، دعت زوجة شاه إيران السابق، الشاهبانو فرح بهلوي ، في رسالة، القوات العسكرية وقوات إنفاذ القانون إلى عدم الرد بالرصاص على "مطالب المظلومين" الذين خرجوا إلى الشوارع لتحقيق "أبسط المطالب الإنسانية".

وفي رد فعلها على الأحداث الأخيرة في خوزستان، أشارت فرح بهلوي، السبت 24 يوليو (تموز)، إلى "أزمة المياه" و"تفاقم أزمة كورونا" و"الأضرار التي لحقت بإيران والإيرانيين في الـ 42 عامًا الماضية"، مشيدةً بمقاومة الشعب لتحقيق مطالبه العادلة، متمنية له النصر.

كما نصحت زوجة شاه إيران السابق الشعب بتجنب العنف ضد القوات الحكومية قدر الإمكان حتى لا يقدموا ذريعة لمن هم في السلطة.

وأشارت فرح بهلوي، التي تتوجه إلى القاهرة بمناسبة الذكرى الحادية والأربعين لوفاة الشاه، في رسالة أخرى موجهة إلى محمد رضا بهلوي، أشارت إلى ترديد شعارات مثل "الرحمة علي روحك أيها الشاه" في المسيرات الاحتجاجية، قائلةً: "لست موجودًا لترى كيف انتفضت إيران اليوم، بعد أن عانت اثنين وأربعين عامًا من القتل والسجن والتعذيب والحرب والظلم والبطالة والفساد والفقر والمرض والجفاف والظروف البيئية المروعة واضطهاد النساء والشباب، والأكاذيب والخداع".

وفي إشارة إلى مساعي النظام الإيراني لـ "تشويه التاريخ"، تابعت "بهلوي" مخاطبة شاه إيران السابق: "كثيرون ممن تجاهلوا أهمية وقيمة البرامج التي أعددتها لتقدم وتميز إيران يندمون اليوم على أفعالهم وأخطائهم في الماضي".

يذكر أنه في أعقاب أزمة نقص المياه في أجزاء كثيرة من إيران، بما في ذلك خوزستان، والتي جعلت من الصعب جدًا على المواطنين الحصول على مياه الشرب، وكذلك عرّضت وضع الزراعة وتربية الحيوانات وسبل عيش الأسر في هذه المناطق لخطر جاد، شهدت مدن مختلفة في محافظة خوزستان، جنوب غربي إيران، في الأسبوع الماضي، احتجاجات حاشدة.

وكانت هذه الاحتجاجات الليلية قد بدأت أولاً في المدن الشرقية لمحافظة خوزستان ثم امتدت إلى مدن وحتى محافظات أخرى.

وقد أفادت مصادر غير رسمية وشعبية عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة واعتقال عدد من المواطنين.

وقالت وسائل إعلام رسمية إن أربعة متظاهرين وشرطي قتلوا حتى الآن.

جدير بالذكر أن محمد رضا بهلوي، شاه إيران السابق، توفي في مصر في 27 يوليو (تموز) 1980، ودُفن جثمانه في مسجد الرفاعي، أحد أهم مساجد القاهرة.