قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الخميس 16 يناير (كانون الثاني)، إن الرئيس الفرنسي أخبره بأن "6 دول قررت شن هجوم عسكري علی إيران عام 2013. لكن سلوك حكومة روحاني الأولى وخططها في ذلك الوقت جعلهم یتراجعون عن ذلك".

وأضاف حسن روحاني: "هذا هو تعبیر الرئيس الفرنسي الذي قال مرة في جلسة خاصة، ثم بحضور صحافيين: إننا- الدول الست- قررنا مهاجمة إيران عسكريًا وکنا مصممین على تنفیذ الهجوم عام 2013 ولكن بعد الانتخابات في إيران ومجيء هذه الحكومة ترددنا وتراجعنا عن ذلك، وهو ما یعني أن حضور المواطنین وثباتهم أرغمهم علی التراجع".

وأكد روحاني: "كرئيس لمجلس الأمن القومي، أهتم بالأمن ومنع أي اشتباكات عسكرية یومیًا؛ إذا لم أقم بالمراقبة اليومية، فإن المسافة بين الحرب والسلام ليست سوى رصاصة واحدة".

وقال أيضًا: "اليوم لدينا تخصیب یومي، أكثر مما كان قبل الاتفاق النووي. الظروف ليست بسيطة، لكننا ندرك أن عالم الأمن والسياسة وعالم الاقتصاد مرتبطان ارتباطًا وثيقًا".

جاءت تصريحات الرئيس الإيراني في الوقت الذي انتقد فيه روحاني أمس ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، الدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في الاتفاق النووي، لتفعيلها آلية فض المنازعات في الاتفاق النووي. 

وقال روحاني: "اعتذرو للشعب الإيراني عن عجزكم وضعفكم وخوفكم من الولايات المتحدة، ونحن ندعوكم إلى الاتفاق النووي، مرة أخرى".

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى تزامن تصریحات روحاني مع تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن في الأسابيع الأخيرة، خاصة بعد مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، في ضربة أميركية في العراق، ومهاجمة إيران لقاعدتين أميركيتين في العراق ردًا على مقتل سليماني، لكن لم يُقتل أحد في هذه الهجمات.

ودافع روحاني عن إجراءاته أيضًا بالقول: "نظرًا لأننا حكومة لا ترغب بعض وكالات الدعاية في توضيح الأعمال الجیدة التي نقوم بها، فإن هذه الأعمال لا يتم التعريف بها، ولو کان هناك شخص آخر قام بها، لأقامت لها احتفالات لمدة 30-40 یومًا في البلاد".