روحاني يهدد بريطانيا بـ"عواقب" توقيف ناقلة النفط الإيرانية لاحقًا
وصف حسن روحاني توقیف ناقلة النفط الإيرانية العملاقة في جبل طارق، والتي تخضع للحكم البريطاني، بأنه عمل "سخیف وخاطئ". وقال للسلطات البريطانية: "أنتم المبادرون إلى انعدام الأمن وستدرکون عواقب ذلك لاحقًا".
وقال الرئيس الإيراني، اليوم الأربعاء 10 يوليو (تموز): "إن العدو يسعى إلى خلق حالة من عدم الأمن في المنطقة، ولذلك انتهك أجواء بلدنا، وقد واجه، بالطبع، ردًا حاسمًا، ومن ناحية أخرى، قام وکلاؤه بتوقیف ناقلة النفط الإیرانیة، وکان ذلك عملاً سخیفًا وخاطئًا".
وکان السيد روحاني یشیر إلى الخبر الذي نُشر، الأسبوع الماضي، بأن بريطانيا أوقفت ناقلة نفط إيرانية "بناءً على طلب الولايات المتحدة".
وفي يوم الثلاثاء، قال محمد حسين باقري، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، في خطاب له، إن توقیف ناقلة النفط الإيرانية یعد "عملاً انتقاميًا"، ردًا على إسقاط الطائرة الأميركية المسیرة من قبل الجمهورية الإسلامية.
کما قال السيد باقري، ووزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، أيضًا، إن توقیف الناقلة "لن یمر دون رد".
وكانت حكومة جبل طارق قد أعلنت يوم 4 يوليو (تموز)، في بيان رسمي، أنها أوقفت ناقلة نفط عملاقة تسمى "غريس-1" في مياهها.
يشار إلى أن جبل طارق يخضع للحکم البريطاني، ولذا فقد شاركت البحرية البريطانية في توقیف هذه الناقلة.
وردًا على ذلك، دعا محسن رضائي، سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام، وكثير من البرلمانيين إلى توقیف ناقلة بريطانية، ردًا على ما قامت به بريطانيا.
وفي الوقت نفسه، ذكرت وكالة "بلومبرغ" للأنباء أن ناقلة نفط تابعة لشركة البترول البريطانية ترسو في میاه المملكة العربية السعودية في الخليج، ولا تنوي الانتقال إلى مضيق هرمز، "خشیة توقیفها من قبل إیران".
وكتب حسين شريعتمداري، ممثل المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في صحيفة "كيهان"، في مقال له، اليوم الأربعاء، أن الجمهورية الإسلامية "يجب أن توجه إلى بریطانیا ردًا حاسمًا ورادعًا" قبل رفع التوقیف عن ناقلة النفط الإیرانیة، وأن "تسجل هذا النموذج في العالم بأن إيران لن تترك أي هجوم وعدوان دون رد".
كما طالب شريعتمداري سلطات الجمهورية الإسلامية "بالإعلان رسميًا" عن إغلاق مضيق هرمز على السفن النفطية والتجارية البريطانية، وتوقیف أي أسطول بريطاني يقترب من مضيق هرمز والمياه الساحلية لإيران.
وقال مسؤولون في الجمهورية الإسلامية إن الناقلة تم الاستيلاء عليها في الممر المائي الدولي ولم تكن متجهة إلى سوريا.