روحاني يطالب برفع القيود وفتح المساجد ويحمّل المواطنين مسؤولية الالتزام بالتعليمات
شدد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم السبت 30 مايو (أيار)، على ضرورة إعادة فتح المساجد وتخفيف القيود المفروضة على أنشطة المولات، مضيفًا أن "الناس هم من يجب عليهم الالتزام بالتعليمات"، ومتمنيا أن تنتهي أزمة كورونا "نهاية سعيدة، مثل الحرب العراقية الإيرانية"، حسب قوله.
وفي حديثه أثناء اجتماع المقر الوطني لمكافحة كورونا، اليوم السبت، لا يرى حسن روحاني أن إعادة فتح المساجد تعني عدم وجود أخطار، قائلا: "إذا لم يتبع الناس التعليمات الطبية، فسوف نواجه موجة جديدة".
وشدد روحاني أيضًا على أنه ستتم إعادة فتح المساجد "ليس فقط في المناطق البيضاء، ولكن في جميع أنحاء البلاد"، وأنه "سيتم رفع القيود المفروضة على المولات التي كان من المفترض أن تفتح حتى الساعة السادسة مساء".
وفي وقت سابق، كان المسؤولون الإيرانيون قد أعلنوا عن تخفيض القيود على المناطق البيضاء، والتي قالوا إن خطر تفشي كورونا فيها قليل، لكن في النهج الجديد تم التقليل من القيود الاجتماعية في جميع المدن.
يأتي الإعلان عن تخفيف القيود، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد المرضى الجدد الذين يتم تشخيصهم خلال يوم واحد في مدن مختلفة، إلى أكثر من 2000 مریض في الأيام الأخيرة، وفقًا للأرقام الرسمية.
وتأتي تصريحات روحاني بشأن تحميل المواطنين مسؤولية احترام التعليمات، في الوقت الذي قال فيه مساعد وزير الصحة إيرج حريرجي، في خطاب متلفز، مساء أمس الجمعة، إن ثقة الناس في احترام التباعد الاجتماعي انخفضت من 90 في المائة إلى 40 في المائة.
وبحسب ما ذكره هذا المسؤول في وزارة الصحة، فقد انخفض الحافز للبقاء في المنزل من 80 في المائة إلى 32 في المائة، وانخفض "الخوف البنّاء" من كورونا من 70 في المائة إلى 34 في المائة.
كما قال حسن روحاني، في اجتماع المقر الوطني لمكافحة كورونا، اليوم السبت، نقلاً عن وزير الصحة: "في بعض مناطق البلاد، يعود المواطنون إلى الروتين القديم، مما يعرض مصير بلادنا للخطر".
وفي الوقت نفسه، على الرغم من إعلان تخفيض القيود في طهران، قال مناف هاشمي، نائب عمدة طهران، إنه سيتم فرض "المزيد من الصرامة" حول إلزام المواطنين باستخدام الكمامات، ابتداء من اليوم السبت، "وسيتم منع الناس من دخول جميع محطات المترو دون استخدام الكمامة".