أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الاثنين 16 سبتمبر (أيلول)، على إنهاء الهجمات الإسرائيلية في سوريا، داعيًا إلى انسحاب القوات الأميركية من هذا البلد.

وخلال كلمته في القمة التركية الروسية الإيرانية في أنقرة، أضاف أن "الوجود غير المشروع للقوات الأميركية على الأراضي السورية يعرض وحدة تراب سوريا وسيادتها الوطنية، باعتبارها دولة عضوة مستقلة في الأمم المتحدة، للخطر".

تأتي هذه التصريحات بعدما اتُهمت إيران بالتدخل العسكري في سوريا منذ بداية الحرب الأهلية السورية في العام 2011، ولكن طهران نفت على الدوام هذه الاتهامات، قائلة إن حضورها في سوريا "حضور استشاري".

وتابع روحاني: "إن الرئيس الأميركي تحدث العام الماضي عن قراره بإعادة القوات العسكرية الأميركية من سوريا، ولكن هذه التصريحات مثل تصريحاته الأخرى لم تتحقق في الماضي وليس هناك إرادة لتحقيقها في المستقبل".

ويشير روحاني في كلمته هذه إلى تصريحات ترامب السابقة التي أعلن فيها عن قرار انسحاب القوات الأميركية من شمال سوريا.

وأكد روحاني: "من الضروري خروج القوات الأميركية من هذه المنطقة في أسرع وقت ممكن وتوسيع سيادة الحكومة السورية في شرق وشمال الفرات، كما هو الحال في باقي الأراضي السورية".

كما أشار روحاني إلى الهجمات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا ولبنان ضد مواقع حكومة دمشق وكذلك حلفاء هذين الدولتين، قائلا: "عززت إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة من هجماتها العدوانية على الأراضي السورية وقد تبنت سلطات هذا النظام مسؤولية هذه الاعتداءات التي امتدت إلى العراق ولبنان أيضا".

وأضاف أن "هذه الهجمات دليل بارز على الإجراءات العدائية والاستفزازية وغير القانونية التي يمكن أن تتسبب في نشوب توترات ونزاع واسع في المنطقة".

تجدر الإشارة إلى أنه خلال الأسابيع الأخيرة ارتفعت حدة التوترات بين حزب الله اللبناني واسرائيل حيث قامت الأخيرة بقصف مواقع قوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني في سوريا.

وكانت إسرائيل قد صرحت مرارًا بأنها لن تسمح باستقرار القوات الإيرانية في سوريا.

من جانبه، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان: "نحن في زمن نحتاج فيه إلى تحمل المزيد من المسؤولية حول السلام في سوريا".

وتابع: "سنناقش قضیة إدلب وغرب الفرات واللاجئين. يجب أن تكون استراتيجتنا واضحة ونكون على تنسيق مع حلفائنا في هذا الصدد، قمنا بإيواء ستة ملايين ونصف المليون لاجئ سوري في تركيا".

وأكد أردوغان أن 360 ألف سوري عادوا إلى المناطق الآمنة، وتحاول تركيا "تطهير غرب الفرات من المجموعات الإرهابية".

يذكر أن تركيا تعتبر أن الأكراد المسلحين شمالي سوريا مقربون من حزب العمال الكردستاني في تركيا وتصفهم بـ"الإرهابيين".