بعد عدة أيام من التكهنات والخلافات الإدارية، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني عن بدء "الأنشطة الاقتصادية قليلة المخاطرة" يوم 11 أبريل (نيسان) الحالي.

كما تحدث روحاني في اجتماع المركز الوطني لمكافحة كورونا، اليوم الأحد 5 أبريل (نيسان)، معلنًا عن بدء النشاط الاقتصادي في محافظة طهران بداية من يوم 18 أبريل (نيسان) الحالي.

وكان المركز الوطني لمكافحة كورونا قد أعلن من قبل أن خطة التباعد الاجتماعي ستستمر حتى 8 أبريل (نيسان) الحالي، مع الإعلان عن الموعد الجديد، على ما يبدو، وتم تمديد هذه الخطة في المحافظات حتى 11 أبريل (نيسان)، وفي طهران حتى 18 أبريل (نيسان).

وفي وقت سابق، حذر مسؤولو وزارة الصحة من القرارات المتعجلة التي ستؤدي إلى عودة الموجة الثانية من كورونا.

وفي أبرز ردود الفعل، بعث وزير الصحة الإيراني، سعيد نمكي، برسالة إلى حسن روحاني، أول من أمس الجمعة، موجهًا انتقادات شديدة لقرار وزارة الصناعة بمواصلة أنشطة وحدات الإنتاج، وكتب أن القرارات التي تعتمد على مبدأ "إطلاق النار الطوعي" (تصرف كل مسؤول بما يراه مناسبًا) التي اتخذتها بعض الوكالات ستؤثر سلبًا على النظام الصحي، وبالتالي اقتصاد البلاد.

وفي الوقت الذي انتقد فيه سعيد نمكي، قرارات "إطلاق النار الطوعي" للمؤسسات، قال روحاني، في اجتماع مركز مكافحة فيروس كورونا: "لا خلاف بين السلطات الثلاث والقوات المسلحة والمسؤولين، حول كيفية متابعة ومواجهة فيروس كورونا.. النظام موحد تجاه ذلك".

وأضاف روحاني في الوقت نفسه: "إن الطريقة التي يعمل بها الفيروس لا تزال غير واضحة بالنسبة لنا بشكل كامل، ولا تعرف وزارة الصحة كيف سيكون نشاط الفيروس في الشهر أو الصيف المقبل".

وتخطط الحكومة الإيرانية لتنفيذ ما يسمى مشروع "التباعد الذكي"، في الأيام المقبلة، بدلاً من خطة التباعد الاجتماعي، ولكن لم يتم تقديم التفاصيل الكاملة للخطة الجديدة حتى الآن.

وكان روحاني قد أعلن يوم 31 مارس (آذار) أن وضع احتواء كورونا في 23 مقاطعة "جيد نسبيًا، ومقبول".

كما شملت تصريحات الرئيس الإيراني حول الظروف "الجيدة نسبيًا"، محافظة طهران، مشيرًا على وجه التحديد إلى مستشفى الإمام الخميني في طهران، قائلاً إن "عدد الإحالات إلى هذا المستشفى انخفض إلى 20 في المائة مما كان عليه الحال في الأيام الأخيرة".

ومع ذلك، نفى المسؤولون في مركز مكافحة كورونا بمحافظة طهران ضمنًا هذه المزاعم، مشيرين إلى الاتجاه المتزايد في الإصابة بكورونا في طهران.

وكان علي رضا زالي، رئيس لجنة مكافحة كورونا في طهران، من بين المسؤولين الذين حذروا في عدة مقابلات، خلال اليومين الماضيين، من عودة تفشي كورونا في طهران، حيث حذر، أول من أمس الجمعة، من أنه لم يمر أكثر من بضعة أيام منذ تنفيذ خطة التباعد الاجتماعي، وأنه "لا ينبغي اتخاذ قرارات من شأنها تعطيل هذه الخطة".

وبحسب ما قاله زالي، فقد ازداد عدد المواطنين الذين يراجعون المراكز الطبية في الأيام الأخيرة، و"ما زال وضع طهران غير جيد من حيث السيطرة على كوفيد-19".