أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، على ضرورة إقامة مراسم شهر محرم، واستحالة تطبيق قيود مشددة بشأن كورونا، قائلاً إنه يجب الاهتمام بصحة الناس إلى جانب المراسم.

وقال روحاني في اجتماع المقر الوطني لمكافحة كورونا، اليوم الأحد 9 أغسطس (آب)، "يجب أن تتم احتفالات الحداد، وتقديم النذور. وينبغي مراعاة الإرشادات الصحية فيها، فهي، من ناحية، بركة، ومن ناحية أخرى مساعدة للآخرين".

وأضاف: "دعونا نضع صحة الناس إلى جانب الحداد. لقد تم إصدار التعليمات وإبلاغها ويجب الإعلان عنها".

وقد حذرت مينو محرز، عضو المقر الوطني لمكافحة كورونا، اليوم الأحد، من استحالة التقيد الكامل بالتباعد في احتفالات محرم، قائلةً: "لا أعتقد أن إبلاغ هذه البروتوكولات يمكن أن يوقف انتشار الفيروس".

وتابع روحاني: "نرى جانبين هذه الأيام: يكتب بعض الناس خطابًا يسألون فيه لماذا تريد زيادة القيود، إنه شهر محرم. ويكتب آخرون أن شهر محرم لا معنى له هذا العام، لأن فريضة الحج قد ألغيت وهي أمر واجب".

كما تحدث روحاني عن استمرار تفشي المرض لستة أشهر على الأقل حتى اكتشاف اللقاح، مضيفًا: "القيود الشديدة لم تعد ممكنة لأنها تسبب الاضطراب والاكتئاب في المجتمع".

وفي جانب آخر من حديثه، ألقى الرئيس روحاني باللوم في تفاقم تفشي كورونا على عدم "مراعاة" المواطنين للتعليمات، قائلاً: "كانت مراعاة الناس بنسبة 77 في المائة، وفي ظل ذلك، رأينا أننا تجاوزنا ثلاثة أرقام في الوفيات ووصلنا إلى رقمين، ولفترة كانت حصيلة الضحايا من رقمين. ثم انخفض هذا التقيد إلى 17 في المائة، عندما لم يأخذ الناس الأمر على محمل الجد، وأصبنا بموجة أخرى."

وفي هذا الصدد، دعا روحاني إلى معاقبة من لا يلتزم بالبروتوكولات.

وفي وقت سابق، كتب عدد من الأطباء وأعضاء الطواقم الطبية رسالة إلى مراجع الشيعة يطالبون فيها بعدم إقامة مراسم شهر محرم، محذرين من أن إقامة مثل هذه الاحتفالات ستؤدي إلى وفاة مئات الأشخاص.