قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم 11 فبراير (شباط)، في احتفالية بمناسبة الذكرى السنوية للثورة، إن "الثورة حدثت لأن باب الانتخابات کان مغلقًا"، مضيفًا: "لو کان النظام السابق قد سمح للشعب بالانتخاب، لما کانت هناك حاجة للثورة".

وأضاف أنه "لو کان النظام السابق قد سمح للناس باختيار نوع الحكومة ونوع الدستور، والاختیار بین الاستقلال والتبعية، لاختار الناس الاستقلال. لو قبل النظام السابق بإجراء انتخابات وطنية وحرة ونزيهة، لما كانت هناك ثورة".

وأكد حسن روحاني أن "إغلاق باب الانتخابات" خلال عهد بهلوي دفع الناس إلى القيام بثورة "لفتح الطريق أمام الانتخابات".

ووصف الرئيس الإيراني نظام الجمهورية الإسلامية بأنها "ديمقراطية" وقائمة على "الاستفتاء". ومع ذلك، ظلت مطالب حسن روحاني بإجراء استفتاء في إيران حول بعض القضايا دون إجابة.

وفي المقابل ينتقد معارضو نظام الجمهورية الإسلامية باستمرار الرقابة الاستصوابية وهي الخطوة التي يقوم بها مجلس صيانة الدستور قبل الانتخابات لتصفية المترشحين، واستبعاد من يرى المجلس أنه غير مناسب للترشح.

وفي السياق، قال حسن روحاني، اليوم الثلاثاء: "أريد أن أجيب على السؤال الذي قد يطرح نفسه في أذهان الأجيال الثلاثة والأربعة منذ الثورة: ولماذا اختار الشعب الإيراني الثورة منذ واحد وأربعين عامًا؟ ولماذا أطيح بالنظام السابق".

وقال أيضًا: "يعتقد البعض أن الثورة الإسلامية كانت حدثًا وقع قبل 41 عامًا.. كان آباؤنا وأمهاتنا وإخواننا وأخواتنا في ذلك الوقت قد اختاروا طريق الثورة ويسألوننا عما إذا كان لا يزال يتعين علينا الیوم اتباع نفس المسار الذي سلكناه منذ 41 عامًا".

وأجاب روحاني: "الجواب هو أن وجود الناس واختيارهم لم يقتصر على 41 سنة مضت. في نظام الجمهورية الإسلامية، فالناس یشاركون في الانتخابات الرسمية أو غير الرسمية كل يوم".