بعد يوم من تفعيل الأوروبيين لآلية فض النزاع في الاتفاق النووي، صرح الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء 15 يناير (كانون الثاني)، متهمًا دونالد ترامب "بعدم الوفاء بالعهد"، ومؤكدًا أن تقلیص إيران لالتزاماتها النووية، أمر "يمكن التراجع عنه". 

جاء تعليق روحاني، في ثنايا رده علی تصریحات رئیس الوزراء البریطاني، بوريس جونسون، مضيفًا أن الشرق الأوسط قد يكون "غير آمن" بالنسبة للقوات الأوروبية، کما هو الحال بالنسبة للقوات الأميركية.

وأشار الرئيس الإيراني إلی أنه يتعين على أوروبا والولايات المتحدة "العودة إلى التزاماتهما"، مضيفًا أنه قال لاثنین من الزعماء الأوروبيين: "ما فعلناه هو، أولا وقبل كل شيء، يمكن التراجع عنه، وثانیًا، كل ما نقوم به يتم تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وتابع الرئيس الإيراني أنه قال في محادثة مع الزعيمين، دون ذكر اسميهما: "القول إن إيران تسعى إلى سلاح نووي لا أساس له من الصحة وعلیهما وضعه جانبا".

وفي الوقت نفسه، حذر روحاني المسؤولين الأوروبيين والأميركيين، قائلا: "إذا ارتكبتم خطأ، فسوف تخسرون؛ فالطريقة الصحيحة هي العودة إلى الاتفاق النووي".

كما انتقد روحاني رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بالقول: "لا أعرف كيف يفكر رئيس الوزراء في لندن، یقول دعونا نضع الاتفاق النووي جانبًا وننفذ خطة ترامب، ترامب لا یفعل شیئًا سوى خرق العهود والمواثیق الدولية".

وفي غضون ذلك، دعا الرئيس الإيراني الولايات المتحدة وأوروبا إلى العودة للاتفاق النووي، مضيفًا: "اليوم الجندي الأميركي في حالة من عدم الأمان، وغدًا قد يكون الجندي الأوروبي أيضًا غير آمن. حافظوا علی هذا الأمان".

وفي جانب آخر من تصريحاته، وصف حسن روحاني إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية بسبب الصاروخ الذي أطلقه الدفاع الجوي الإیراني، بأنه "لم يكن متوقعًا"، مضيفًا: "لم نكن نتوقع أن یحدث مثل هذا الخطأ.. فأولئك الذين ارتكبوا هذا الخطأ هم الذين وفروا الأمن للبلاد دائمًا".

وقال روحاني أيضا: "الحل هو طمأنة القوات المسلحة الإيرانية للشعب والعالم بأن الحادث لن يتكرر، بالإضافة إلی مراجعة اللوائح وكيفية نشر الأنظمة الدفاعية".

تجدر الإشارة إلى أن الأيام الأخيرة شهدت خروج متظاهرين في إيران، رافعين شعارات ضد المرشد علي خامنئي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة والحرس الثوري، لكن روحاني قال: "لا ينبغي أن يكون الحل في إضعاف القوة التي نحتاجها لأمننا القومي وأمن سمائنا، فهذا غیر صحیح".