قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الثلاثاء 21 مايو (أيار): "إن من يوجهون تهديدات إلينا، يتراجعون عن تهديداتهم بعد ساعتين".

وخلال مراسم تدشين مشاريع تنموية في محافظة أذربيجان الغربية (شمال غرب)، أضاف روحاني أنه "عندما يعلن البيت الأبيض أن على الشعب الإيراني أن يخشى منا، ويضطر الرئيس الأميركي بعد ساعات، وتحت ضغط البنتاغون، إلى التراجع، ثم یعلن ترامب أنه لا توجد نوايا لمهاجمة وفرض عقوبات أخرى علی إيران، فإن هذا دليل على قدرة الشعب الإيراني".

ویبدو أن الرئيس الإيراني يشير في تصريحاته هذه، إلى تغريدة ترامب، أول من أمس الأحد، التي كتب فيها: "لو أرادت إيران الحرب فستكون نهايتها رسميًا".

وكان الرئيس الأميركي، بعد تغريدته هذه، قد قال في تصريح لقناة "فوكس نيوز" الأميركية إنه "لا ينوي الحرب مع إيران"، لكنه لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.

وردًا على تغريدة ترامب، حذر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الرئيس الأميركي من تهديد الإيرانيين، وقال إن ترامب يريد أن يحقق ما فشل في إنجازه الإسكندر المقدوني وجنكيز خان وهو تدمير إيران.

وتابع روحاني، الیوم الثلاثاء، أن الشعب الإيراني شعب أبي ومتحد، وقد صمد دومًا في وجه الأعداء، موضحًا أن الضغوط قد تجعل الظروف صعبةً، ولكن الشعب الإيراني لن يستسلم أمام القوى المتغطرسة.

وتشیر تصريحات الرئيس الإيراني إلى إقراره بتأثير العقوبات الاقتصادية الأميركية على إيران، مضيفًا أن "مؤامرات الأعداء قد خلقت مشاكل للشعب الإيراني، وجعلتهم يعانون من الضغوط، لکن لا یمکن لهذه الضغوط أن تكسر عزم الإيرانيين".

کما قال روحاني، مساء أمس الاثنين، إن الظروف الراهنة في البلاد تشبه ظروف الحرب العراقية-الإيرانية.

وتابع: "كما كان المجلس الأعلى لدعم الحرب في ذلك الوقت يتمتع بصلاحيات خاصة، فهو الآن أيضًا بحاجة إلى مثل هذه الصلاحيات".