تشاهد صفحة من الموقع القديم لـ Iran International لم تعد محدثة. قم بزيارة iranintl.com لعرض الموقع الجديد.

روحاني.. بين مطرقة الرأي العام وسندان البرلمان

 

في اليوم الذي حاول فيه روحاني الهروب من المساءلة والمحاسبة البرلمانية، بالاعتماد على أهمية المواءمة بين المؤسسات الحكومية، قال أغلب النواب لإجاباته الأربع: "لا".

وقد بدأ روحاني كلامه بالإشارة إلى "توصيات قائد الثورة"؛ وهذه محاولة فاشلة للإنفاق من رصيد الشخص الأوّل في النظام، وكبح النقاد.

غالبية المنتقدين والمعارضين في البرلمان، أظهروا بتصويتهم الخاص في نهاية الاجتماع، أنهم لا يجاملون في التعبير عن معارضتهم الصريحة للحكومة.

وكما كان متوقعًا، فإن روحاني لم يعتذر للشعب بسبب بعض القرارات والبرامج الخاطئة للحكومة وعدم كفاءته، ولم يكشف عن عصابات السلطة الأخرى والمزاحمين لحكومته. وقد أطلق السيد روحاني بنفسه رصاصة الرحمة على خطابه في البرلمان، فكأن المكيدة بوميرانغ (boomerang)، التي رماها في احتجاجات ديسمبر (كانون الأول) تجاه السلطويين ومعارضي الحكومة، دارت وعادت إليه.

اعتبر روحاني يوم 26 ديسمبر الماضي نقطة تحول للمشكلات الاقتصادية المتزايدة في الأشهر الأخيرة. وادّعى ان احتجاجات ديسمبر هي التي جعلت ترمب يطمع ويعلن انسحابه من الاتفاق النووي. بدا الرئيس روحاني غير راغب في التعاطف مع الحركات الاجتماعية، بتوضيح غريب لعمل البيت الأبيض، وبتفسير غير واقعي للجذور الاجتماعية والاقتصادية التي كانت سبب اندلاع الاحتجاجات، في الشتاء الماضي، وكذلك بالربط بين الاحتجاجات ومشروع المعارضين المتشددين، حتى إن روحاني فسر قمع الاحتجاجات على النحو التالي: "جاءت الناس وأعطت إجابات حاسمة في المسيرات". طرح الرئيس أسئلة مهمة في البرلمان: "لماذا تغيرت آمال الناس؟ لماذا باتوا يشككون في مستقبل إيران؟ لماذا بعض الناس أصبحوا يشككون في عظمة النظام وقوته والنمو والتنمية المستقبلية؟". لكنه لم يعط إجابة واقعية ومبررة لهذه الأسئلة. كما أنه لم يشر إلى جذور الأزمة الاقتصادية التي هي المشاكل السياسية.

لقد تحدث روحاني عن وجود الديمقراطية في الجمهورية الإسلامية، لكنه وصف احتجاجات ديسمبر بالسيئة والمشوهة. حاول روحاني الحديث باسم السلطة السياسية- وليس فقط بوصفه رئيسًا للسلطة التنفيذية- عن ضرورة وأهمية وحدة المؤسسات الحكومية، واتصالها بالشعب؛ لكن محاولته باءت بالفشل.

من جهة أخرى، فإن غالبية البرلمانيين (معارضو ونقاد الحكومة المعتدلة) قالوا له أربع مرات: "لا"؛ كما أن حديثه لم يؤد فقط إلى عدم الارتياح وزيادة ثقة الناس– حتى بين المؤيدين- بل على الأرجح سيثير سخط واستياء معظم المواطنين.. خطأ في خطأ؛ فاليوم روحاني صار بين مطرقة استياء الرأي العام وسندان البرلمان.

 

محلل سياسي وخبير في الشأن الإيراني
إيران بالمختصر
ذكرت صحيفة "همشهري" الإيرانية أن بعض الأشخاص، ومن خلال وصولهم إلى أنظمة وزارة الصحة، يقومون بإصدار شهادات لقاح "استرازينكا" مزورة بمقابل يتراوح ما...More
قال صدر الدين عليبور، مدير منظمة إدارة النفايات في بلدية طهران، إن المنظمة قررت استبدال صناديق النفايات الموجودة في طهران بصناديق مغلقة؛ حتى "لا...More
أعلن محمود نيلي، رئيس جامعة طهران، عن إرسال رسالة إلى رئيس السلطة القضائية في إيران، غلام حسين محسني إجه إي، من أجل الإفراج عن الطالب السجين كسرى...More
ذكرت صحيفة "شرق" أنه لا يمكن للإيرانيين المقيمين في جورجيا العودة إليها. وكتبت أنه حتى الإيرانيون الذين يحملون جوازات سفر وبطاقات إقامة جورجية ظلوا...More
أفادت وسائل إعلام هندية عن إيقاف زورق إيراني يحمل هيروين. وكانت وسائل إعلام هندية قد قالت إن حرس الحدود وشرطة مكافحة الإرهاب ضبطوا زورقًا إيرانيًا...More