روحاني: الرصاص الذي قتل المحتجين ليس من أسلحة الحرس الثوري والباسیج
أشار الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الأربعاء 4 ديسمبر (كانون الأول)، إلى الاحتجاجات العامة التي اندلعت في عموم إيران، في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وقال إن حضور المحتجین کان مخططًا له، وإنهم "كانوا يجهزون لهذا منذ أكثر من عامين"، مضيفًا أن "الرصاص الذي أطلق علی الضحایا، والأسلحة المستخدمة، لم تکن تابعة للحرس الثوري الإيراني والباسيج والشرطة".
وقال روحاني، اليوم الأربعاء، في المؤتمر الوطني للتأمين والتنمية: "إن بعض الناس كانوا حاضرين في هذه الاحتجاجات بالأسلحة النارية والأسلحة البيضاء. وإنهم کانوا منظمین.. في العام الماضي أرادوا القيام بذلك، ولکن الوقت لم يكن مناسبًا، وكانوا يخططون للقيام بذلك في العام المقبل في يناير (كانون الثاني)، وفبراير (شباط)، وخلال الانتخابات".
وأضاف: "لكن بعد رفع أسعار البنزين، أخبرهم أسيادهم من الخارج أن هذا هو الوقت المناسب للتنفیذ".
وفي الوقت الذي دعا فیه روحاني السلطة القضائية إلى التعامل مع المحتجين، أعلن عن بث الاعترافات المتلفزة للمعتقلين.
وأشار روحاني إلى تشكيل لجنة حكومية من ثلاثة أعضاء لإعداد تقریر عن الاحتجاجات، قائلاً إن نائب الرئيس للشؤون القانونیة، ووزير الداخلية، ووزير العدل، تم تعيينهم في هذه اللجنة.
ودون تقديم أي إحصائيات عن القتلى، وصف الرئيس الإيراني، مرة أخرى، إطلاق النار على المتظاهرين بأنه من فعل أولئك الذین شارکوا في المظاهرات، قائلا إنهم كانوا یحملون أسلحة ناریة، وبيضاء.
وقد جاءت تصريحات روحاني، بعد أن وصف المتظاهرين، في وقت سابق، بـ"الأشرار"، كما هدد "بالتعرف علی المحتجین والتعامل معهم"، مشيرًا إلى وجود كاميرات المرور في الشوارع.
ووفقًا لتقرير حقوق الإنسان الأخير الصادر عن منظمة العفو الدولية، فقد تم قتل 208 أشخاص على الأقل في احتجاجات إيران الأخيرة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وأكد حسن روحاني، في جانب آخر من خطابه، أنه إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات "غير القانونية" ضد الجمهورية الإسلامية، فستکون طهران مستعدة للدخول في محادثات نووية مع واشنطن.
وقال: "إذا كانوا على استعداد لرفع العقوبات، فنحن مستعدون للتفاوض، حتى على مستوى قادة 5+1".