روحاني: الخطوة الأولى على واشنطن.. ولم نر أي جديد من بايدن
مع استمرار المشادات اللفظية بين المسؤولين الأميركيين والإيرانيين بشأن العودة إلى الاتفاق النووي، أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني أن واشنطن هي من يجب أن تتخذ الخطوة الأولى، قائلا: إن بلاده لم تر أي إجراء جديد من قبل حكومة جو بايدن.
وخلال لقائه، اليوم الثلاثاء 9 فبراير (شباط)، مع سفراء الدول الأجنبية المقيمين في طهران، أضاف روحاني: "أعتقد أنه لا يوجد شك في من يجب أن يكون المبادر ويتخذ الخطوة الأولى، وخلال تفشي فيروس كورونا لم تتخذ إدارة ترامب خطوة إيجابية واحدة، وحتى الآن لم نر أي إجراء من الحكومة الأميركية الجديدة".
وأضاف: "لسنا خارج التزامنا لنتخذ الخطوة الأولى. إن الدولة التي انسحبت من الالتزام لمدة ثلاث سنوات وظلمت شعبنا في انتهاكها للقانون الدولي والتزاماتها بموجب (القرار رقم 2231)، هي من عليها أن تتخذ الخطوة الأولى".
وتأتي هذه التصريحات بعدما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، في تصريح أدلى به إلى شبكة "سي بي إس"، أن بلاده لن ترفع العقوبات عن إيران حتى توقف طهران تخصيب اليورانيوم أولا.
وردًا على سؤال هل تلغي أميركا العقوبات عن إيران أولاً، حتى تجلس الأخيرة على طاولة المفاوضات، قال بايدن: "لا".
وسأل مقدم البرنامج بايدن: هل يجب أن يوقفوا تخصيب اليورانيوم أولا؟ فردّ بايدن: "نعم".
وأردف روحاني في تصريحه اليوم أن طهران تعلن بصوت عال أنها تريد الصداقة مع دول ترغب في الصداقة معها، وأنها ستعود إلى التزاماتها فورا، عندما تعود "مجموعة 5 + 1" إلى التزاماتها.
وكان المرشد الإيراني، علي خامنئي، قد أكد مجددًا، على موقفه السابق بشأن إحياء الاتفاق النووي، قائلا إن شرط إيران هو أن "ترفع الولايات المتحدة العقوبات عمليًا وبالكامل"، وأن "تتحقق" طهران من هذه المسألة.
وشدد علي خامنئي، خلال لقائه مع قادة القوات الجوية، صباح أول من أمس الأحد، 7 فبراير (شباط)، على أنه إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات، فإن إيران سوف "تتحقق" من الأمر لمعرفة ما إذا كانت العقوبات قد رفعت بشكل صحيح، وعندها ستعود للوفاء بالتزاماتها النووية.
ومع تصاعد الخلافات بين الجانبين بشأن العودة إلى الاتفاق النووي، اقترح محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، في مقابلة مع قناة "سي إن إن"، أن يلعب جوزيف بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، دور الوسيط وأن يحدد آلية لعودة الجانبين للمفاوضات.