روحاني: أؤيد التفاوض.. لكن الظروف الآن ليست مناسبة
ذكر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن "الظروف الحالية ليست مناسبة للتفاوض مع الولايات المتحدة"، على الرغم من رأيه الشخصي حول أهمية التفاوض والدبلوماسية..
وقال روحاني في كلمة ألقاها، مساء الاثنين 20 مايو (أيار)، خلال لقاء مع مجموعة من رجال الدين الإيرانيين: "أنا من أنصار التفاوض والدبلوماسية، لكنني غير موافق على اتباع هذا النهج في الظروف الراهنة".
وأوضح أن "الظروف اليوم، بأي شكل من الأشكال غير مواتية للتفاوض، بل تحتم المقاومة والصمود".
وأضاف روحاني أنه على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، العام الماضي، "توسط خمسة من قادة العالم البارزين لدي للتفاوض مع رئيس الولايات المتحدة".
وأكد الرئيس الإيراني أن الجمهورية الإسلامية رفضت 8 طلبات من وزارة الخارجية الأميركية للتفاوض، خلال العام الماضي.
جاءت تصريحات روحاني بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب على "تويتر" بأنه سيكون على استعداد للتفاوض في أي وقت يکون فيه الجانب الإيراني جاهزًا.
ومع ذلك، حذر ترامب في الوقت نفسه من أن إيران ستواجه رد فعل "شديد" إذا ما هددت المصالح الأميركية في الشرق الأوسط.
وفي السياق، تقول بعض المصادر الأميركية إن الميليشيات الشيعية التابعة لإيران مسؤولة عن إطلاق الصواريخ على المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد، أول من أمس الأحد، حيث إن الصاروخ سقط بالقرب من السفارة الأميركية، لكنه لم يخلف أي خسائر.
وقد ارتفعت حدة المساجلات اللفظية بين إيران والولايات المتحدة، في الأسابيع الأخيرة. كما زادت التوترات كثافةً، خاصة بعد إرسال حاملة طائرات وقاذفات قنابل إلى منطقة الخليج، لاحتواء تهديدات إيران، تزامنًا مع محاولة الولايات المتحدة تصفير صادرات النفط الإيرانية.
وفي كلمته، قال روحاني أيضًا: "في البيت الأبيض أشخاص كانوا دائمًا يعارضون الجمهورية الإسلامية الإيرانية والنظام الإسلامي، على مدار الأربعين عامًا الماضية، وکانوا يعتبرون أن الضغط والحرب هما الأنسب في التعامل مع بلدنا، واليوم تجمع كل هؤلاء الأشخاص معًا في البيت الأبيض".
وأشار الرئيس الإيراني إلى الاتفاق النووي، مؤكدًا ضرورة بقاء إيران في هذا الاتفاق، على الرغم من انسحاب الولايات المتحدة الأحادي، في مايو (أيار) من العام الماضي، قائلاً: "لو أن إيران استجابت للاستفزازات الأميركية وانسحبت من الاتفاق النووي، لکان حالنا اليوم أصعب، ولفرضت الأمم المتحدة– فضلًا عن أميركا- عقوبات على بلدنا".