تناولت الصحف الأصولية الصادرة اليوم الأربعاء موقف الدول الأوربية من الاتفاق النووي، واتهمت هذه الأطراف بمحاولة الضغط على إيران لإجبارها على قبول المفاوضات، وأكدت أن المفاوضات في هذه المرحلة هي خطوة غير منطقية ولا ينبغي لإيران الدخول فيها مطلقا. كما أشارت هذه الصحف إلى محاولات الولايات المتحدة إصدار قرار من مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران ونقل ملف طهران النووي إلى مجلس الأمن الدولي.

صحيفة "حمايت" التابعة للسلطة القضائية عنونت بالقول "استمرار العقوبات والتهديدات والدعوة إلى التفاوض"، واتهمت الصحيفة الدول الغربية بالازدواجية في تعاملها مع الاتفاق النووي، وعنونت "سياست روز" بالقول "اللامنطق ووهم تنفيذ الدبلوماسية الإجبارية". 

وعلى صعيد آخر حذرت هذه الصحف مجلسَ تشخيص مصلحة النظام من المصادقة على قوانين مجموعة العمل المالي (FATF) واعتبرت ذلك فخا ينصب للمجلس، مؤكدة أنها خطوة ليست في صالح إيران، حسب هذه الصحف المنتمية إلى التيار المتشدد. 

فصحيفة "كيهان" أشارت إلى أن 195 برلمانيا إيرانيا عارضوا الانضمام إلى هذه المجموعة، وعنونت بالقول "بيان 195 نائبا برلمانيا: ليرفض مجلس تشخيص مصلحة النظام قوانين FATF"، وقالت "عصر إيرانيان": "المصادقة على FATF هو استكمال لسلسة العقوبات الأميركية".

كما نوهت الصحف إلى تعيين ريتشارد نفيو، خبير العقوبات في الفريق الأميركي كمساعد للمبعوث الأميركي الخاص بالشأن الإيراني. وأشارت صحيفة "شرق" إلى الموضوع وعنونت بالقول "عودة مهندس العقوبات"، كما عنونت صحيفة "قدس" عن الموضوع ونقلت كلاما سابقا لنفيو حيث قال فيه بأنه "سوف يغلق منافذ إيران للهروب من العقوبات".

في شأن آخر عنون عدد من الصحف بتصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الثلاثاء 2 مارس (آذار)، حيث قال إن "تهريب الوقود" و"العتالة" لا يرتقيان إلى "مكانة الشعب والبلاد"، وجاءت تصريحات روحاني تعليقا على مقتل عدد من ناقلي الوقود، قبل أيام، في مدينة سراوان التابعة لمحافظة سيستان-بلوشستان جنوب شرقي إيران.

يمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الأخبار الأخرى: 

"وطن امروز" تعيين مهندس العقوبات الأميركية مساعدا للمبعوث الأميركي الخاص بإيران

أشارت صحيفة "وطن امروز" إلى تعيين ريتشارد نفيو، خبير العقوبات في الفريق الأميركي كمساعد للمندوب الأمريكي الخاص في الشأن الإيراني، واعتبرت أن ذلك يدل على أن الولايات المتحدة الأميركية تحاول بدء مرحلة جديدة من "العقوبات الذكية" التي تستهدف الاقتصاد الإيراني، مضيفة أن اختيار نفيو لهذا المنصب يبدو أنه جاء بهدف استثمار وإدارة العقوبات المفروضة على إيران.

كما تطرقت الصحيفة إلى كتاب سابق لنفيو بعنوان "فن العقوبات.. قراءة من داخل الميدان"، وذكرت أنه يعد أفضل تأليف في مجاله، وأن كاتبه امتلك خلفية وسابقة مطولة حيث عمل لمدة 10 سنوات كمسؤول للملف الإيراني في مجلس الأمن القومي الأميركي.

"كيهان": مجلس تشخيص مصلحة النظام لن يصدر رأيه النهائي خلال الاجتماع المرتقب

بالتزامن مع زيادة التوقعات بإمكانية موافقة أعضاء مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني على مشاريع قوانين غسيل الأموال خلال الأيام المقبلة، ازداد نشاط المعارضين نوابا وإعلاما، حيث أعد 195 برلمانيا بيانا أعربوا فيه عن معارضتهم للانضمام إلى "لوائح مجموعة العمل المالي".

وأشارت صحيفة "كيهان" إلى هذه التكهنات وذكرت أن 195 نائبا في البرلمان الإيراني قد طالبوا مجلس تشخيص مصلحة النظام بالتوقف عن الانضمام إلى هذه الاتفاقية، وأكدوا أن اتخاذ هذه الخطوة يعد تكملة للعقوبات الأميركية وجعل الاقتصاد الإيراني اقتصادا مشروطا.

وتوقعت الصحيفة بالاستناد إلى رأي أحد المقربين من مجلس تشخيص مصلحة النظام، أن يتم تأجيل القرار النهائي حول الانضمام أو عدم الانضمام إلى هذه الاتفاقية إلى العام الإيراني القادم (يبدأ21 مارس/ آذار)، ولن يعطي المجلس رأيه النهائي خلال الاجتماع المرتقب.

"شرق": الانضمام إلى مجموعة العمل المالي.. "هالة من الغموض"

أشارت صحيفة "شرق" المقربة من الرئاسة الإيرانية إلى أن اجتماع مجلس تشخيص مصلحة النظام اليوم الأربعاء سيكون آخر اجتماع لأعضاء المجلس في العام الإيراني الحالي، وتتردد بعض الأخبار التي تفيد باحتمالية المصادقة أو رفض الانضمام إلى FATF لكن مع ذلك فإن "هالة من الغموض" لا تزال تخيم على مستقبل هذا الملف في مجلس تشخيص مصلحة النظام، الذي يسيطر عليه أصوليون ومقربون من المرشد علي خامنئي.

كما توقعت الصحيفة أن المجلس لو قرر المصادقة على الانضمام وقبول هذه القوانين فإن ذلك القبول سوف يكون مشروطا بشروط خاصة، مضيفة "كما يحتمل أن يتم تأجيل قرار المجلس حول هذا الملف إلى العام الإيراني القادم وتحديدا بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية القادمة، لأن الأصوليين لا يرغبون في إصدار قرار يؤدي إلى انفراجة في الاقتصاد الإيراني في عهد رئاسة روحاني".

"اقتصاد بويا":  عدم القدرة على الشراء مظهر من مظاهر الفقر

قال الخبير الاجتماعي مصطفى اقليما، في مقابلة مع صحيفة "اقتصاد بويا"، إن عدم الشراء هو مصداق ومظهر من مظاهر الفقر، مضيفا أن البائعين الجوالين ينتشرون في الشوارع رغم تحذيرات الجهات الطبية وذلك يدل على انتشار الفقر المطلق في إيران.

وأضاف اقيلما: "عندما يكون الفقر منتشرا بين الناس فلا يمكن تخويفهم من المرض والفيروس، فالناس تفكر في لقمة عيشها وقوت أسرها وبدلا من أن نتهم بعضنا البعض فيمن يتحمل مسؤولية هذا الوضع، من الأفضل أن نفكر في حل للأزمة".

وأوضح أنه "لا أحد يعمل في مكانه الصحيح.. كل شخص يعمل في مكان ليس له تخصص ودراية به، وفي مثل هذه الحالات لا ينبغي أن نتوقع أن نشهد تحسنا في وضعنا الحالي"