أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، صباح اليوم السبت 5 سبتمبر (أيلول)، عن بداية العام الدراسي الجديد و"إعادة  فتح المدارس"، دون حضور الحفل المعتاد لـ"بداية العام الدراسي"، وذلك من خلال حفل رمزي مع مدرسة نارمك الثانوية للبنين، "عبر الفيديو".

وقبل يومين من إعادة فتح المدارس، بعث عباس آقا زاده، رئيس الجمعية العامة لمنظمة النظام الطبي، رسالة إلى المقر الوطني لإدارة كورونا، تفيد بأن "إعادة فتح المدارس" تتعارض مع ظروف وباء كورونا والوضع الأحمر في أجزاء كثيرة من البلاد، محذرًا من وقوع "كارثة بشرية".

وشدد في هذه الرسالة المفتوحة الموجهة إلى المقر الوطني لمواجهة كورونا، والذي يرأسه روحاني، على ضرورة إلغاء إعادة فتح المدارس في جميع المراحل التعليمية ومناطق البلاد.

وبالإضافة إلى ذلك، أطلق نشطاء "تويتر" حملة "لا لإعادة فتح المدارس"، أمس الجمعة، داعين إلى وقف إعادة فتح المدارس.

ومع ذلك، قال روحاني في كلمة بالفيديو في المراسم الرمزية لبداية العام الدراسي: "هذا العام هو عام تأديبي للطلاب، مثل معسكرات تدريب القوات المسلحة، حيث يجب على الطلاب اتباع مبادئ النظافة في طريق العودة من المدرسة إلى المنزل".

ووصف المهمة الأولى للمعلمين بأنها "محاربة فيروس كورونا"، قائلاُ إنه في بداية كل فصل، يجب نصيحة الطلاب باتباع البروتوكولات الصحية والإجابة على أسئلتهم حول سلامتهم من فيروس كورونا، لمدة خمس دقائق على الأقل.

وأضاف روحاني أنه في حال وجود أي شك حول صحة الطالب، ينبغي إرساله إلى المنزل، وإذا كانت هناك أسرة مصابة بمرض كورونا، فلا يحق لها إرسال طفلها إلى المدرسة، ولكن يجب أن يواصل تعليمه عبر الإنترنت حتى نهاية الحجر الصحي.

وفي حين أعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية، سيما سادات لاري، أنه وفق "الإحصائيات الرسمية" لهذه الوزارة وحتى أمس الجمعة، توفي ما لا يقل عن 22044 شخصًا بسبب كورونا؛ قال روحاني، اليوم السبت: "في الأشهر الأخيرة، أثبتنا أن ازدواجية الخبز والحياة باطلة، وأوضحنا أن ازدواجية الصحة والدين أيضًا غير صحيحة. واليوم، بمساعدة جميع العائلات والطلاب والمعلمين، سنثبت أن ثنائية الصحة والتعليم وازدواجية المنزل والمدرسة خطأ".

يذكر أنه وفي وقت سابق، أعلن مسؤولون حكوميون ومسؤولون في وزارة التربية والتعليم أن العام الدراسي الجديد سيبدأ دون الحضور في المدارس، في المحافظات التي يكون فيها وضع انتشار كورونا أحمر، لكن في الأيام الأخيرة من الأسبوع الماضي غيروا قرارهم إلى "إعادة فتح المدارس حضوريًا".