أبلغت الحكومة الأميركية يوم الخميس، رسميًا، مجلس الأمن بطلبها إعادة العقوبات الدولية ضد إيران، مستندةً إلى "انتهاك كبير" للاتفاق النووي من جانب النظام الإيراني.

وحسب الجدول المعلن مسبقًا، وصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، شخصيًا، إلى الأمم المتحدة في نيويورك بعد ظهر الخميس لإطلاع رئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن على الطلب الأميركي.

يذكر أن إندونيسيا ترأس الدورة الحالية لمجلس الأمن.

وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأنه لا يعتقد أي من أعضاء مجلس الأمن الآخرين أن للولايات المتحدة الحق القانوني في طلب إعادة العقوبات على إيران بسبب انسحابها من الاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية.

وفي الرسالة المقدمة إلى رئيس دورة مجلس الأمن، أشار "بومبيو" إلى "عدم امتثال" إیران بشكل كبير لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، مشيرًا إلى أن العملية المؤدية إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران قد بدأت.

من جهتها، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تقيّم مدى التزام إيران بتعهداتها، حالات لانتهاكات إیران لالتزاماتها، على الرغم من أن طهران تقول إن خطواتها لخفض التزاماتها في الاتفاق النووي كانت نتيجة انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي ومحاولتها إعادة فرض العقوبات على إيران.

وفي وقت سابق يوم الأربعاء، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن بلاده مصممة على إعادة عقوبات الأمم المتحدة المعلقة ضد إيران، وفي هذا الصدد ستطلق "آلية الزناد".

و"آلية الزناد" هي آلية منصوص عليها في قرار مجلس الأمن رقم 2231، تسمح للأطراف في الاتفاق النووي بطلب العودة التلقائية لجميع العقوبات الدولية المعلقة. وقد وافق مجلس الأمن على هذا القرار في عام 2015 لدعم الاتفاق النووي الإيراني.

وتعتبر الولايات المتحدة ليست عضوًا في الاتفاق النووي بسبب انسحابها منه، لكنها تعتقد أنه لا يزال بإمكانها طلب تفعيل هذه الآلية، كما ورد في القرار رقم 2231.

في حين تعتقد الأطراف الأخرى في الاتفاق النووي، بما في ذلك الصين وروسيا، أن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على استخدام هذه الآلية بسبب انسحابها من الاتفاق النووي، وفي هذا الصدد يوافقهما الاتحاد الأوروبي في هذا الرأي.

وقبل ساعات من تقديم الطلب الأميركي إلى مجلس الأمن يوم الخميس، قال مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة إنه لا يعتبر الطلب الأميركي كآلية زناد، مضيفًا "إننا لا نعتقد أن الولايات المتحدة لديها حق قانوني للقيام بذلك، وسوف نواجه ذلك بالتأكيد".

في الوقت نفسه، وجه وزير الخارجية الإيراني رسالة إلى مجلس الأمن يحث فيها أعضاء المجلس الأمن على رفض الطلب الأميركي بعودة العقوبات الدولية على بلاده.