رسالة تحذيرية من رجل دين بارز إلى خامنئي: لا يمكن الاستمرار بالوضع الحالي
وجَّه محمد موسوي خوئيني، الأمين العام لـ "جمعية رجال الدين المجاهدين"، رسالةً إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي، وصفه فيها بأنه "اللاعب الرئيسي" في جميع شؤون البلاد، وكتب أنه بالنسبة للناس، فإن "الوضع الحالي غير المستقر" نتيجة أسلوب إدارته.
وفي إشارة إلى الوضع الاقتصادي والمشكلات الأخرى في البلاد، كتب الأمين العام لجمعية رجال الدين المجاهدين، أن حديث الناس يدُلُّ على انعدام الإيمان والثقة في الإدارة العُليا والمُديرين في البلاد.
وأضاف موسوي خوئيني: "بالطبع، لا يزال هناك الكثيرون يتوقعون من أعلى منصب في إدارة البلاد إصلاح الأمور، وتغيير الوضع الحالي غير المُواتي".
وبحسب ما قاله الأمين العام لجمعية رجال الدين المجاهدين: "في نظر هذا الحشد الكبير، فإن حالة عدم الاستقرار الحالية ليست نتيجة قرارات المُديرين الذين يأتون ويذهبون (وهي أيضًا ليست خارج نطاق الإرادة العُليا التي تحكم مصير البلاد بأكمله)، من وجهة نظر الناس، فإن طريقة الإدارة على أعلى مستوى، وسُلطتها النافذة، هي اللاعب الرئيسي في كل، أو معظم شؤون البلاد".
وكتب الأمين العام لجمعية رجال الدين المجاهدين، مخاطبًا خامنئي: "إذا كانت الإدارة الحالية للبلاد نتيجة حسابات تقليدية، وتستند إلى آراء وتحليلات معروفة في الحكم، فإن كثيرًا من الخبراء ينتقدونها".
وأضاف: "لكن إذا كان أساس قرارات هذه العقود هو المعرفة بمبادئ غير تقليدية لا تتوفر إلا لخاصة عباد الله تعالى، ولا أمتلكها أنا وأمثالي، فإن ما يحدث للبلد وللشعب ولنظام الجمهورية الإسلامية هو قدر محتوم لا مفرَّ منه، ولذلك سنستسلم جميعًا إلى قدرنا الإلهي المحتوم".
يُذكر أنه في السنوات الأخيرة نادرًا ما علَّق موسوي خوئيني على القضايا السياسية، وإنه لم ينتقد المرشد خامنئي الا نادرا. وفي عهد روح الله الخميني، كان خوئيني يشغل منصب النائب العام للبلاد، وخلال هذه الفترة أسَّس صحيفة "سلام".