علقت عدة صحف صادرة اليوم السبت على الغارات الجوية الأميركية ضد مواقع مسلحين تدعمهم إيران في شرق سوريا. 

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، قد أعلنت أول من أمس الخميس، أن الجيش الأميركي استهدف مواقع لمسلحين تدعمهم إيران في شرق سوريا. وكتبت القيادة المركزية للولايات المتحدة على "تويتر": "بناءً على طلب الرئيس بايدن، شنت القوات الأميركية غارات جوية بعد ظهر الخميس على البنية التحتية التي تستخدمها الجماعات المسلحة المدعومة من إيران شرقي سوريا".

وعلقت صحيفة "ابتكار" عن هذا الموضوع بالقول: "أميركا تهاجم مواقع الجماعات المدعومة من إيران في سوريا.. انطلاقة هجومية لرئيس الدبلوماسية"، وعنونت كيهان": "الهجوم على الحشد الشعبي بأوامر مباشرة من بايدن"، أما "وطن امروز" فكتبت: "بايدن قائد لداعش"، وزعمت أن غارات أميركا ضد الحشد الشعبي سهلت تنقل تنظيم داعش بالقرب من معبر البوكمال" الحدودي.

وفي شأن آخر تناولت الصحف الصادرة اليوم، لا سيما المنتمية إلى التيار المعارض للاتفاق النووي، محاولات واشنطن للحصول على قرار ضد إيران في  مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأشارت صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تسعى أثناء اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقبل، إلى الحصول على دعم الدول الأخرى لتمرير قرار مقترح يهدف إلى زيادة الضغط على إيران بشأن أنشطتها النووية المتصاعدة، حسبما ذكرت وكالة "بلومبرغ"، وعنونت الصحيفة عن هذه المحاولات بالقول: "قرار ضد إيران.. جائزة الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، وكتبت "خراسان": "بايدن يزيح الستار عن وجهه".

وبالاقتراب من موعد الانتخابات الرئاسية تزداد الوجوه الجديدة لتعلن عن ترشحها لخوض السباق الرئاسي رغم زيادة التوقعات بعزوف كبير تشهده الانتخابات القادمة، وفي آخر المواقف أعلن علي مطهري السياسي الإصلاحي ذو البدايات الأصولية عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية. 

واهتمت عدد من الصحف مثل "ابتكار"، و"شرق"، و"ستاره صبح" بالموضوع، كما أشارت "اعتماد" إلى أن آمال مطهري تتجه نحو مجلس صيانة الدستور الذي يقف بالمرصاد لكل من لا يقبل أن ينصهر في تيار بعينه، وكان المجلس قد رفض تزكية مطهري عند نيته المشاركة في الانتخابات البرلمانية السابقة مما حرمه من الدخول إلى البرلمان من جديد.

يمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الأخبار الأخرى:

"كيهان": الهجوم على جزء من "المقاومة" هو استهداف للتيار برمته

أشار مقال بصحيفة "كيهان"، للكاتب جعفر بلوري، إلى الغارات الأميركية ضد مواقع للحشد الشعبي في الحدود السورية العراقية. وأكد أن "تيار المقاومة كل لا يتجزأ، حيث يمتد من إيران وأفغانستان وسوريا والعراق ليصل إلى لبنان وفلسطين و... وبالتالي فإن الهجوم على جزء من هذا التيار يعد استهدافا للتيار برمته. وعلى هذا الأساس لا ينبغي أن نستغرب عندما نرى أعمالا تستهدف العدو لم تكن في الحسبان".

ونوه الكاتب إلى ما تعرضت له سفينة تابعة لإسرائيل في خليج عمان من انفجار مجهول المصدر، معتبرا دون أن يصرح بذلك أن هذا العمل هو نتيجة طبيعية للمواجهة بين "تيار المقاومة" وأميركا وحلفائها في المنطقة.

كما اعتبر المقال أن ما قامت به واشنطن يعد "اعتداءً صريحا" على القوانين والأعراف الدولية لأنه استهدف قوات تابعة للحكومة العراقية، كما أنه يبطل دعوى الذين يعتبرون بايدن شخصا عاقلا ومختلفا عن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

"اعتماد": رسالة واضحة لإيران توجهها إدارة بايدن باستهداف مواقع جماعات تابعة لطهران في سوريا

تطرقت صحيفة "اعتماد" في تقريرها إلى الغارات الجوية الأميركية ضد مواقع استهدفت جماعات موالية لإيران في سوريا ونقلت قراءات عدد من وسائل الإعلام الغربية لهذا الحدث وتداعياته على مستقبل العلاقة مع إيران، واستندت إلى تقرير لقناة "سي إن إن" الأميركية، حيث ذكرت أن هذه الغارات من شأنها تعقيد موضوع المفاوضات مع الجانب الإيراني.

كما نقلت الصحيفة ما خلصت إليه قناة "بي بي سي" البريطانية، حيث رأت القناة أن الرسالة التي حملتها هذه العملية العسكرية هي أهم من العملية نفسها، حيث إن إدارة جو بايدن أرادت منها أن تبين من خلالها أوجه الخلاف بين إدارة بايدن والإدارة الأميركية السابقة.

وأضافت الصحيفة: "فحوى هذه الرسالة الموجهة لإيران هي أننا أيها الإيرانيون وعلى الرغم من رغبتنا في الجلوس على طاولة الحوار والمفاوضات إلا أن ذلك لا يعني أن قواتكم يحق لها أن تفعل ما تشاء في المنطقة".

"همدلي": معظم الإيرانيين أصبحوا غير راضين عن النظام وكذلك عن الإصلاحيين

قال الناشط الإصلاحي، مصطفى تاج زاده، في مقابلة مع صحيفة "همدلي"، إن معظم المواطنين أصبحوا غير راضين عن أداء النظام، وكذلك عن أداء التيار الإصلاحي، موضحا أن وجود هذا الشعور لدى الناس هو خطر يهدد البلاد، ولو استمر هذا الشعور فإنه سيهدد مشروعية النظام بأكمله ويجعل المواطنين يتجهون إلى حلول وطرق أخرى للبحث عن الخلاص.

وشدد تاج زاده على ضرورة أن تعيد قيادة النظام وكذلك الإصلاحيون النظر في السياسات والاستراتيجيات السابقة لمنع وتجنب وقوف النظام أمام الشعب وضده وأن يصبح الرفض وعدم الرضا الشعبي متصدرا آراء المواطنين.

وذكر مصطفى تاج زاده أن إحدى المشاكل الرئيسية في البلاد هي اقتفاء استراتيجيات خاطئة تتمثل في عدم اهتمام النظام بالتنمية الاقتصادية للبلاد ورفاه المواطنين.

"جمهوري إسلامي": البرلمان الحالي يسيطر عليه عسكريون وفشل في تحقيق أهداف النظام

قال الناشط السياسي ورئيس تحرير صحيفة "جمهوري إسلامي"، مسيح مهاجري، في مقاله الافتتاحي اليوم السبت إن الرئيس الإيراني القادم لا ينبغي أن يكون من رجال الدين ولا من العسكريين، مؤكدا أن 40 عسكريا يوجدون الآن في البرلمان الحالي كما أن رئيسه من العسكريين، لكنه ليس برلمانا ناجحا. 

وذكر مهاجري في مقاله أن العسكريين عندما يصلون إلى السلطة لن يتخلوا عنها، وتكون السلطة بعد ذلك بيد العسكريين، حتى لو لم يتم الإعلان رسميا عن ذلك.

وأضاف مهاجري: "بلدنا الآن في حاجة إلى مدير مقتدر ويمتلك إمكانيات اقتصادية، ويتمتع باستقلالية لكي نستطيع الخروج من الظروف الراهنة، كما أن شرط النجاح هو أن يكون هناك تنسيق بين رئيس الجمهورية وباقي أركان النظام، ولا نشهد حالة الفوضى التي سادت خلال السنوات الأخيرة، حيث إن كل طرف يعمل حسب رغبته ومصلحة تياره.

وفي السياق، كتب مسيح مهاجري، منتقدًا ترشح العسكريين للانتخابات الرئاسية في بلاده، قائلًا: "البرلمان الحالي الذي يسيطر عليه عسكريون ويتزعمه عسكري (قاليباف) لم ينجح في تحقيق أهداف النظام، بل وفي بعض الحالات خرج عن المألوف في التشريع بسبب سلوكه المهدد".