"رابطة المهندسين" تطالب بالكشف عن مسببي انتشار فيروس كورونا "عمدًا" في إيران
بعثت الرابطة الإسلامية للمهندسين في إيران، برسالة إلى الرئيس الإيراني، حسن روحاني، طالبته فيها بالكشف عن مسببي تفشي فيروس كورونا في البلاد، فضلاً عن الكشف عمن يقف خلف "الإخفاء العمدي" في هذا الملف.
كما جاء في رسالة المجلس المركزي لهذه الرابطة: "صحيح أن محاكمة المسؤولين عن دخول وانتشار المرض والمحتكرين هي من مهام السلطة القضائية، لكن الجميع يتوقع منك بالدرجة الأولى الكشف علنًا للرأي العام عن أولئك الذين تسببوا في تفشي المرض، وجميع من يقفون وراء الإخفاء العمدي".
وكان مسؤولون إيرانيون قد أعلنوا رسميًا عن انتشار فيروس كورونا في إيران يوم 19 فبراير (شباط) الماضي، لكن وفقًا لوثائق حصلت عليها "إيران إنترناشيونال"، فإن المسؤولين كانوا يعلمون منذ يوم 21 يناير (كانون الثاني) بوفاة كثير من المواطنين الإيرانيين بفيروس كورونا.
كما اعتبرت رابطة المهندسين الإيرانية أن "انعدام الثقة العامة بوسائل الإعلام الوطنية" من "أهم أسباب عدم امتثال الشعب لتوصيات المركز الوطني لمكافحة فيروس كورونا"، الأمر الذي جعل المواطنين "يهملون الإرشادات ويقومون برحلات في عطلة النوروز".
كما كتبت هذه الرابطة لروحاني، حول ترحيل منظمة أطباء بلا حدود، مضيفين: "إن هذا الأمر أثر بشكل كبير على كرامة النظام والشعب في نظر المجتمع الدولي، ومن المتوقع أن تقدم تفسيرات منطقية للشعب حول ذلك".
وفيما نسب مرشد الجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، فيروس كورونا لـ"المؤامرة الأميركية"، فقد علقت رسالة رابطة المهندسين حول هذا الشأن، قائلة: "أثبت فيروس كورونا أنه يمثل تهديدًا للحضارة الإنسانية، وللأسف يحاول البعض ربطها بنظريات المؤامرة الخاصة بهم".
كما دعت رابطة المهندسين إلى فرض حظر تجوال تام لمدة 14 يومًا على الأقل (باستثناء الحالات الخاصة التي تملك بطاقة حركة)، حتى نهاية منتصف أبريل (نيسان) المقبل، على الأقل، ودعت الحكومة إلى "توفير حزم دعم معيشي للحد من آلام المواطنين ذوي الدخل المنخفض. وبالنسبة لقطاع الصناعات الإنتاجية يجب اتباع سياسات اقتصادية داعمة، بما في ذلك الإعفاءات الضريبية والتسهيلات المصرفية".
كما طالبت الرسالة بـ"عودة القوات العسكرية إلى ثكناتها بعد انتهاء الأزمة، والتعامل بشكل صارم مع الممارسات المسيئة، بما في ذلك اقتحام المواقع الدينية، ونشر الأكاذيب، والإضرار بالسمعة الطبية للبلاد".