رئیس استخبارات الحرس الثوري يهدد بمواجهات عنيفة مع المتظاهرين ونشطاء التواصل الاجتماعي
ألقى رئيس جهاز الاستخبارات بالحرس الثوري الإيراني، حسين طائب، كلمة خلال مسيرة للاحتفال بالذكرى السنوية للثورة، هدد فيها المتظاهرين بمواجهات أمنية عنيفة، قائلاً: "ليعلم الغربيون ووكلاؤهم داخل البلاد أننا لن نظل نراقب فتنهم وشرورهم، إذا كانوا يبحثون عن الفوضى، فيجب علیهم الاستعداد لتلقي ضربات قویة من الجهاز الأمني".
وبالإضافة إلى المتظاهرين، قال رئيس جهاز الاستخبارات بالحرس الثوري، الثلاثاء 11 فبراير (شباط)، مهددًا نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا: "بمهاراتنا وأدوات الاستخبارات المتطورة، وجدنا إشرافًا على بناء الشبكات، وتغلغلا من العدو في الفضاء الافتراضي".
يأتي هذا التهديد في الوقت الذي قام فيه عملاء استخبارات الحرس الثوري الإيراني خلال الأسبوعين الماضيين بمداهمة أكثر من 10 منازل للصحافيين، وبعد تفتیشها، صادروا أجهزة الاتصالات، بما في ذلك الهواتف، وأجهزة اللاب توب، والكمبيوتر.
ومن بين الصحافيين الذين استولی عملاء استخبارت الحرس الثوري على وسائل اتصالاتهم وأفراد عائلاتهم: ياسمين خالقیان، ومازيار خسروي، ومولود حاجي زاده، ويغما فشخامي، ومونا مافي، وإحسان بداغي، وشبنم نظامي.
وفي الوقت نفسه، ذكرت مؤسسة حقوق الإنسان في إيران، في أحد تقاريرها، أن "الضغط المتزايد على الصحافيين فیما یتعلق بالعمل على مواقع التواصل الاجتماعي هو وسيلة جديدة لقمع الصحافيين، من قبل منظمة استخبارات الحرس الثوري الإيراني".
كما أكد التقرير أن "الضغط الأمني وقمع الصحافيين في إيران دخل مرحلة جديدة من خلال استدعاء واستجواب أكثر من 10 صحافيين والاستيلاء على وسائل اتصال العديد من الصحافيين في طهران وغيرها من المدن".
وفي مقابلة مع مؤسسة حقوق الإنسان، قال الصحافيون المقیمون في إیران إن "الجزء الأكبر من الضغط مرتبط بأنشطتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما (تويتر)، وقد ضغطت عليهم قوات الأمن للامتناع عن أي انتقاد لسياسات نظام الجمهورية الإسلامية".