رئيس مجلس بلدية طهران: خطة الحرس الثوري لنقل العاصمة "مجرد شعار"
صرح محسن هاشمي، رئيس مجلس بلدية طهران، اليوم الأحد 4 أكتوبر (تشرين الأول)، واصفًا خطة الحرس الثوري الإيراني لنقل العاصمة بأنها "مجرد شعار"، قائلاً: "إنها غير قابلة للتطبيق من حيث الموارد ومشاكل البنية التحتية، وهي إخفاء للحقيقة فقط".
وكان رئيس مجلس البلدية يرد على خطة أثارها أحد أعضاء البرلمان، أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث قال إن مقر خاتم الأنبياء التابع للحرس الثوري قدم مقترحًا لحسن روحاني بنقل العاصمة من طهران "خشية الاحتجاجات الشعبية والعصيان".
وقال رئيس مجلس البلدية، ردًا على الخطة، إن مشاكل طهران اليوم ترجع إلى قرارات خاطئة في العقود الخمسة الماضية، مؤكدًا أنه بدلا من نقل العاصمة "يمكن تحسين هذه العملية من خلال تصحيح إجراءات الإدارة وتنفيذ القرارات بشكل صحيح".
وكان أبو الفضل أبو ترابي، عضو البرلمان الإيراني، قد أعلن، للمرة الأولى، عن إرسال الحرس الثوري خطابًا رسميًا إلى حسن روحاني، يوم 21 سبتمبر (أيلول) الماضي، لنقل العاصمة، وبعد ذلك بيوم واحد قال في إحدى المقابلات: "إن التمركز المفرط للناس والثروات والمعرفة والصناعة في طهران يشكل تهديدًا حقيقيًا؛ سواء من الناحية الطبيعية أو العسكرية أو العصيان الاجتماعي".
يشار إلى أن مسألة نقل العاصمة في إيران کانت محل نقاش منذ سنوات، لكن النقاد يقولون إنه إذا حدث ذلك، فمن المرجح أن تُترك طهران وحيدة مع مشاكلها.
كما أعرب محسن هاشمي عن قلقه من ذلك، قائلاً: "لا يمكن ترك مدينة بها 10 ملايين مواطن تعاني من الكثير من المشاكل، والحديث، في الوقت نفسه، عن المسؤولية والأخلاق".
وبحسب ما قاله السيد أبو ترابي، فقد أعلن مقر خاتم الأنبياء، في رسالته إلى روحاني، عن استعداده "لنقل العاصمة السياسية-الإدارية دون مطالبة الحكومة بأموال".
يذكرأن مقر خاتم الأنبياء هو قاعدة تابعة لقوات الحرس الثوري الإيراني و"أكبر مقاول إيراني للمشاريع الحكومية".
تجدر الإشارة إلى أنه بعد الإعلان عن رسالة مقر خاتم الأنبياء إلى حسن روحاني، بشأن نقل العاصمة، قال بعض المحللين إن سبب قرار الحرس الثوري الإيراني هو ببساطة أن تكون المنشآت الحكومية والعسكرية والأمنية بعيدة عن المواطنين في حالة حدوث احتجاجات جديدة.
وفي السنوات الأخيرة، وبسبب ارتفاع الأسعار والانتقادات السياسية، اندلعت احتجاجات شعبية واسعة في إيران، والآن بسبب العقوبات وضعف الاقتصاد في البلاد ووباء كورونا، لا يزال هناك احتمال حدوث أعمال شغب واحتجاجات في الشوارع.