أعلن علي لاريجاني، رئيس البرلمان الإیراني، اليوم الثلاثاء 7 يناير (كانون الثاني)، تخصيص 200 ملیون يورو بالإضافة إلى ميزانيات تمت الموافقة عليها مسبقًا لفيلق القدس، الفرع الخارجي لقوات الحرس الثوري، للشهرين المتبقيين من العام الإيراني الحالي (ينتهي 21 مارس/ آذار).

يشار إلى أن فيلق القدس هو الفرع الخارجي لقوات الحرس الثوري، الذي کان یقوده قاسم سليماني، بمرسوم من علي خامنئي، منذ 23 عامًا، حتى صباح الجمعة 3 ینایر (کانون الثاني) الحالي، حیث تم استهدافه بالقرب من مطار بغداد. وقائد الفيلق الآن هو إسماعيل قاآني، الذي كان نائبا لسليماني لسنوات طويلة.

وقال رئيس البرلمان الإيراني إن الأميركيين "رأوا أن قاسم سليماني كان عنصرًا رئيسيًا في قضية المقاومة في المنطقة"، ولهذا السبب "قال ترامب إنه كان يتعين علينا إزالته في وقت مبكر لإلحاق الضرر بمقاومة المنطقة، ولكن علیه أن یعرف أن الشعب الإيراني يدعم المقاومة في المنطقة".

كما قال لاريجاني إنه بعد استهداف سليماني، الذي "وافق علیه ترامب وتحمل البنتاغون المسؤولية الرسمية عن العملية، فإن جميع أعضاء البنتاغون والشركات والمؤسسات التابعة والقادة والوكلاء المشارکون في قتل سليماني سنعتبرهم جزءا من القوات الإرهابیة".

وتأتي الزيادة البالغة 200 ملیون یورو في ميزانية فيلق القدس، الفرع الخارجي للحرس الثوري، بالتزامن مع إضافة بند إلى "قانون العمل بالمثل ضد الحرس الثوري كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة"، وقد صادق النواب علی هذه الزیادة في المیزانیة، اليوم الثلاثاء، بأغلبية 219 صوتًا مؤیدًا، وثلاثة أصوات معارضة وامتناع صوتين عن التصویت، من إجمالي 224 نائبا کانوا قد حضروا التصویت.

وتنص هذه المادة من القانون على أن "الحكومة ملزمة بتزويد الفيلق بمبلغ 200 ملیون یورو من موارد صندوق التنمية الوطني لتعزيز القوة الدفاعیة لفيلق القدس التابعة للحرس الثوري".

وفي حدیثه أثناء مراجعة هذا الملحق، قال رئيس البرلمان، علي لاريجاني: "لقد تم الحصول على إذن المرشد الأعلى لتخصیص اعتماد من صندوق التنمية الوطني لتعزيز فيلق القدس، ومن المفترض أن يتم تخصيصه من قانون ميزانية العام الحالي".