قال علي لاريجاني، رئيس البرلمان الإيراني، اليوم الأربعاء 20 فبراير (شباط)، في بكين: "لا يمكن لأي بلد أن يعيق العلاقات الإيرانية الصينية".

وقد وصل لاريجاني إلى الصين بدعوة من رئيس البرلمان الصيني، لي جانغ شو، أمس الثلاثاء، على رأس وفد يضم: محمد جواد ظريف، وزير الخارجية، وبيجن نامدار زنغنه، وزير النفط، وفرهاد دجبسند، وزير المالية، وعبد الناصر همتي، رئيس البنك المركزي.

وقد حذر علي لاريجاني، اليوم، في اجتماع له مع أساتذة وطلاب جامعة رنمين، من جهود بعض الدول التي تهدف لجر العالم إلى الهاوية وجعله مكانًا "معقدًا وخطيرًا"، ما يؤدي إلى "زعزعة أسس السلام والاستقرار العالميين".

وفي السياق، وصف رئيس البرلمان الإيراني سلوك الولايات المتحدة بأنه تدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وأنه "تهديد خطير"، كما وصف أميركا بأنها "العمود الفقري للتدفق الإرهابي إلى منطقة الشرق الأوسط"، مضيفًا أن هذا هو ما "فاقم من أزمات أفغانستان والعراق وسوريا ودول أخرى".

ووفقًا لما قاله لاريجاني، فإن "بعض دول المنطقة وقعت في فخاخ الولايات المتحدة وإغراءاتها الخادعة". 

وانتقد علي لاريجاني في كلمته "السلوك الأميركي العدائي"، قائلاً: "إن واشنطن تتخذ إجراءات اقتصادية عدائية ضد كثير من دول العالم، بما في ذلك الشعب الصيني المتحضر، ومن هذه الإجراءات ما تتخذه من عقوبات أحادية الجانب، وما تفرضه من تعريفات تجارية على صادرات الدول"، مضيفًا أن "الولايات المتحدة لن تنجح في إضعاف الدول المتحضرة مثل إيران والصين".

ووصف رئيس البرلمان الإيراني علاقة طهران وبكين بأنها تعبر عن الالتزام العميق بالعلاقة الاستراتيجية التاريخية بين البلدين منذ قرون، داعيًا في الوقت نفسه إلى أن تلتزم كافة الدول بتعهداتها، خاصة تلك التي وقعت على الاتفاق النووي مع إيران، وأن لا تستسلم دول العالم لـ"البلطجة الأميركية".

يشار إلى أنه في الوقت نفسه الذي التقى فيه الوفدان الإيراني والصيني في بكين، كان ولي لعهد السعودي محمد بن سلمان، يوقع اتفاقيات في نيودلهي مع رئيس الوزراءِ الهندي، للاستثمار في صناعة النفط الهندية.  

تجدر الإشارة إلى أن وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنة، كان قد وجه انتقادات، يوم الأحد الماضي، للشركة الصينية الوطنية للبترول (CNPC)، بسبب ما سماه تباطؤ تطوير المرحلة الـ11 من حقل بارس الجنوبي، بعد خروج شركة توتال الفرنسية بسبب العقوبات الأميركية.

كما نقلت وكالة "شانا" التابعة لوزارة النفط الإيرانية عن زنغنة، قوله: "رغم نقل 81 في المائة من عقد المرحلة الـ11 من حقل بارس الجنوبي للشركة الصينية (CNPC)، فلا تزال هذه الشركة لم تقدم على أي خطوة لتطوير المشروع".