رئيس البرلمان الإيراني: بايدن سيحول ضغوط ترامب "القصوى" لأخرى "ذكية"
قال محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الإيراني: "لا ينبغي ربط حياة الناس بهزيمة وفوز الأفراد في البيت الأبيض"، مضيفًا أن "جو بايدن سيحول ضغوط ترامب القصوى إلى ضغوط ذكية."
وفي حديثه، بداية جلسة البرلمان الإيراني، اليوم الأحد 15 نوفمبر (تشرين الثاني)، وصف قاليباف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"قاتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس"، قائلاً: "نحن سعداء بهزيمته، لكننا نؤمن بقوة بأن حياة الناس ومعيشتهم لا يمكن ولا ينبغي ربطها بفوز أو هزيمة أي شخص في البيت الأبيض".
وأضاف قاليباف أن رفع العقوبات يجب أن يكون أحد أهداف السياسة الخارجية، لكنه شدد على أن الواقعية تعني أن رفع العقوبات دون خلق الفرص وإنتاج القوة إنما هو تبسيط للأمور.
وأشار قاليباف ضمنًا إلى حسن روحاني وحكومته، قائلا: "لا تعطوا العنوان الخاطئ للشعب، لأن أهم جذور مشاكل البلاد هو سوء الإدارة، وعدم تفعيل القدرات المحلية الضخمة، وعدم اتخاذ القرارات المناسبة، وعدم التنسيق بين صناع القرار والمسؤولين التنفيذيين".
وتابع رئيس البرلمان أن "هذه التصرفات الخاطئة أدت إلى عدم وجود علاقات تجارية سليمة مع دول الجوار والمنطقة والدول المهمة في العالم وخاصة دول آسيا وأوراسيا".
وأشار قاليباف إلى أنه "صحيح أن بايدن يختلف عن ترامب، لكننا مع الاعتراف بهذا الاختلاف، نعتقد أن الشخص الجديد في البيت الأبيض لديه أهداف واضحة وقد تم تنفيذ سياساته من قبل".
وقال رئيس البرلمان الإيراني: "في أحسن الأحوال، لا يختلف جو بايدن عن أوباما، الذي صمم العقوبات المشددة، وكان أول من ينتهك الالتزامات الأميركية"، مضيفًا أن "بايدن كان الرجل الثاني في إدارة أوباما والمنظم لمبادئ السياسة الخارجية لتلك الحكومة، وفريقه من الخبراء وصناع القرار هو إلى حد كبير نفس فريق إدارة أوباما". وكانت إدارة أوباما هي التي أنشأت الهياكل المعقدة لفرض عقوبات قاسية.
وفي الوقت نفسه، قال قاليباف إنه إذا كان جو بايدن يؤمن حقًا بالاتفاق الذي وقعه مع إيران باعتباره الشخص الثاني في الإدارة السابقة، فعليه الوفاء بالالتزامات التي لم يتم الوفاء بها دون شروط مسبقة، وتعويض إيران عن عدة سنوات من عدم وفاء حكومة الولايات المتحدة بالتزاماتها.