خلاف بين الجهات المسؤولة عن إلقاء نفايات كورونا في المراعي الطبيعية
مع ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد في إيران، والزيادة المضاعفة في حجم النفايات الناقلة للعدوى، تشير بعض التقارير إلى إلقاء نفايات المستشفيات في الأماكن العامة وبعض المراعي الطبيعية.
وحول هذا الخصوص، تداول عدد من النشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي، أمس الأربعاء الأول من أبريل (نيسان)، صورًا لإلقاء نفايات المستشفيات في مراعي قرية "طالب" في أردبيل، وكذلك مدينة "رستم آباد" التابعة لمحافظة كيلان، شمالي إيران. ولم تتمكن شبكة "إيران إنترناشيونال" من تأكيد صحة هذه الصور عبر مصدر مستقل.
كما كانت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) قد نشرت، في وقت سابق، تقريرًا يفيد بإلقاء نفايات المستشفيات على ساحل نهر كارون في مدينة الأهواز التابعة لمحافظة خوزستان، جنوب غربي إيران، وهو ما أكدته منظمة إدارة النفايات التابعة لبلدية الأهواز.
وأصدرت منظمة إدارة النفايات في الأهواز، بيانًا بهذا الخصوص، أعلنت فيه أن النفايات المذكورة هي لمستشفى "الإمام الخميني" مركز رعاية المرضى المصابين بفيروس كورونا.
إلى ذلك، تظهر الدراسات والتحقيقات الجارية على التقارير الرسمية من مدينة طهران والمحافظات الأخرى معضلة زيادة نفايات المستشفيات واختيار الموقع والعملية المناسبة لطمرها والتخلص منها، وأن ذلك الأمر تحول إلى مشكلة جدية تواجهها الجهات التنفيذية في البلاد.
يشار إلى أن نسبة زيادة هذه النفايات في طهران ارتفعت خلال الأسبوعين الماضيين إلى 200 طن، فيما أعلن الرئيس التنفيذي لمنظمة إدارة النفايات، يوم الاثنين الماضي، استخدام المزيد من المعدات وتوظيف المزيد من القوى العاملة لاحتواء هذه المشكلة.
ومن جهته، قال رئيس منظمة الوقاية وإدارة الأزمات في محافظة طهران، أن هذه النفايات يتم طمرها بالكامل في مركز "آرادكوه" للتدوير.
وفي قزوين أيضًا، ارتفعت نسبة نفايات المستشفيات إلى 6 أطنان يوميًا.
وكان خبراء البيئة والصحة قد حذروا سابقًا من عواقب إلقاء نفايات المستشفيات في بيئات طبيعية وطريقة التخلص منها.
وقال الخبير البيئي، محمد حيدري، في تصريح أدلى به إلى وكالة أنباء "بانا" إن تفشي فيروس كورونا من خلال النفايات ذات الصلة أمر ممكن.