نقلت مصادر صحافية عن خبراء بالأمم المتحدة قولهم إن المسلحين الحوثيين في اليمن تلقوا طائرات دون طيار وأسلحة بمواصفات فنية مماثلة للأسلحة الإيرانية، في انتهاك للحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة.

وفي تقريرهم المقدم إلى مجلس الأمن، الجمعة 31 يناير (كانون الثاني) الماضي، أوضح الخبراء لمجلس الأمن "أنه يبدو" أن الطريق الرئيسي لتهريب الطائرات دون طيار والأسلحة "هو الطریق البري من عمان والساحل الجنوبي لليمن وعبر الأراضي التي تسيطر عليها الحکومة الیمنیة إلى صنعاء (التي یسیطر علیها الحوثیون)".

ووفقًا لهذا التقرير، فإن مصادرة سفينة كانت تحمل صواريخ مضادة للطائرات في بحر العرب، يوم 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تشير إلى أن النقل البحري لا يزال يلعب دورًا في انتهاك حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.

ووفقًا للخبراء، فقد صعّد الحوثيون من غاراتهم الجوية ضد المملكة العربية السعودية، العام الماضي، باستخدام نظامين جديدين للأسلحة؛ أحدهما من طراز دلتا الجديد للطائرات دون طيار، والثاني نموذج صاروخ كروز جديد.

وقال الخبراء أيضًا إن هجمات 14 سبتمبر (أيلول) على حقول أرامكو في المملكة العربية السعودية أظهرت أنه من غير المرجح أن يكون الحوثيون مسؤولين عن الهجوم، علی الرغم من تحملهم مسؤولیة هذه الهجمات، لأن "النطاق المقدر لأنظمة الأسلحة المستخدمة يجعل من المستحيل إطلاقها من الأراضي التي یسیطر علیها الحوثیون".

وأضاف الخبراء أن الحوثيين نفذوا هجمات باستخدام طائرات دون طيار وصواريخ كروز مماثلة للتي تم إطلاقها علی منشأة أرامكو، وهذه الأسلحة المتقدمة لا یمکن إنتاجها في اليمن، وقد تم "استيرادها من الخارج في خطوة تنتهك حظر تصدیر الأسلحة إلی الیمن".