خامنئي يكرر شرطه: سنعود لالتزاماتنا النووية.. بعد رفع العقوبات
أكد المرشد الإيراني، علي خامنئي، مجددًا، على موقفه السابق بشأن إحياء الاتفاق النووي، قائلا إن شرط إيران هو أن "ترفع الولايات المتحدة العقوبات عمليًا وبالكامل"، وأن "تتحقق" إيران من هذه المسألة.
وشدد علي خامنئي، خلال لقائه مع قادة القوات الجوية، صباح اليوم الأحد، 7 فبراير (شباط)، على أنه إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات، فإن إيران سوف "تتحقق" من الأمر "لمعرفة ما إذا كانت العقوبات قد رفعت بشكل صحيح، وعندها ستعود للوفاء بالتزاماتها النووية".
وقال خامنئي إن هذه هي "السياسة النهائية" للجمهورية الإسلامية، و"لن يحيد عنها أحد".
ووصف المرشد كلام المسؤولين الأوروبيين والأميركيين عن الاتفاق النووي بأنه "هراء"، قائلاً إن هؤلاء "ليس لهم الحق في وضع شروط للاتفاق، ولا أحد في الجمهورية الإسلامية يستمع لهذه الكلمات".
تأتي تصريحات المرشد الإيراني ردا على تصريحات وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، الذي دعا إيران إلى العودة لالتزاماتها النووية من أجل إحياء الاتفاق النووي بشكل كامل ورفع العقوبات.
وقال بلينكين أيضًا إنه بعد أن تعود إيران إلى التزاماتها النووية وفقًا للاتفاق النووي، ينبغي على الحكومة الأميركية "تقييم" ما إذا كانت إيران قد امتثلت لالتزاماتها، وعندها ستقوم برفع العقوبات.
وحول كيفية إحياء الاتفاق النووي بالكامل، تقول الحكومة الأميركية إن إيران ليست ملتزمة بالتنفيذ الكامل للاتفاق النووي، ومن أجل إحياء الاتفاق، يجب على طهران أولاً العودة إلى التزاماتها النووية بموجب الاتفاق.
وفي المقابل، صرحت الحكومة الإيرانية بأنه يجب على الولايات المتحدة رفع العقوبات قبل العودة، أو في نفس الوقت الذي تعود فيه إلى التزاماتها النووية.
وفي الأيام الأخيرة، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى التعاون بين إيران والولايات المتحدة لكسر الجمود.
كما قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يوم 3 فبراير (شباط) الحالي، إنه مستعد ليكون "وسيطًا صادقاً" لاستئناف المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران.
وبالإضافة إلى مسألة رفع العقوبات، أصبحت مناقشة الفترة التي تفصل إيران عن إنتاج المواد اللازمة لصنع سلاح نووي أولوية مهمة.
يذكر أن البرلمان الإيراني أصدر قراراً في اليوم الأول من شهر ديسمبر (كانون الأول)، كلف الحكومة بموجبه بتخزين 120 كيلوغرامًا من اليورانيوم سنويًا بنسبة تخصيب 20 في المائة، وطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إيران، إذا لم يتم رفع العقوبات المالية والمصرفية والنفطية بحلول يوم 21 فبراير (شباط) الحالي، وأن تعلق التنفيذ الطوعي للبروتوكول الإضافي.
وقد أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، مؤخرًا، أن "الضغط الأقصى" لإدارة ترامب قد فشل في احتواء إيران، محذراً من أنه إذا استمرت إيران في انتهاك التزاماتها النووية، فلن يستغرق الأمر سوى "أسابيع قليلة" لإنتاج مواد انشطارية نووية لصنع سلاح نووي.
وفي وقت سابق، حذر رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، من التنفيذ الكامل لهذا القرار من قبل الحكومة الإيرانية، ودعا إلى زيادة الجهود الدولية لإنقاذ الاتفاق النووي.