خامنئي يعترف بالمشاكل الاقتصادية في إيران ويصفها بـ"المرض"
أقرّ المرشد الإيراني، علي خامنئي، في كلمة مباشرة للبرلمان، بالمشاكل الاقتصادية العديدة التي تواجهها البلاد، كما شبه وضع البلاد حاليًا بـ"المريض".
وأضاف خامنئي في كلمته أمام البرلمان الجديد الذي يسيطر عليه التيار الأصولي في إيران أن البلاد "قادرة على تخطي هذا المرض، بسبب بنيتها القوية"، حسب قوله.
واعتبر خامنئي أن "التضخم، وانخفاض قيمة العملة الوطنية، ومشكلات المؤسسات الصناعية والمشاكل التي تسببها العقوبات" خلقت مشاكل في البلاد تعاني منها الطبقتان الوسطى والدنيا.
وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، أصبحت المؤشرات الاقتصادية سلبية، وبلغت أسوأ مستوياتها في العام الحالي، حيث، تجاوز سعر الدولار في سوق طهران السوداء 20 ألف تومان.. ورغم ذلك، ذكر المرشد خامنئي أنه يمكن حل هذه المشاكل.
وفي كلمته عبر الفيديو، عارض المرشد الإيراني بشدة عزل حسن روحاني، الذي أثاره بعض أعضاء البرلمان في الأيام الأخيرة، مؤكدًا على ضرورة عمل الحكومات حتى نهاية فترتهم القانونية.
وأضاف المرشد الإيراني: "أعتقد اعتقادًا راسخًا أنه يجب على الحكومات القيام بدورها حتى اليوم الأخير"، معارضًا بذلك عزل روحاني عن الحكم قبل انتهاء الفترة القانونية.
يذكر أنه في الأيام القليلة الماضية، وقع نحو 130 نائبًا على مشروع استجواب حسن روحاني، وقدموه إلى رئاسة البرلمان. كما دعا بعض النواب إلى عزل رئيس الجمهورية.
لكن وفقًا لخطاب المرشد خامنئي اليوم، يبدو أن أعضاء البرلمان لن يتابعوا مثل هذه الإجراءات ضد الرئيس روحاني.
وكان خامنئي في خطاباته السابقة يؤكد بشكل مستمر على "اقتصاد المقاومة" بوصفه "حل المشاكل الاقتصادية في إيران"، بينما لم يذكر المرشد الإيراني اليوم أي كلمة عن هذا "الحل".
كما وصف المرشد البرلمان الحالي (الحادي عشر) بأنه "أحد أقوى البرلمانات وأكثرها ثورية" بعد عام 1979.