خامنئي: يجب قطع الأمل من الأوروبيين تمامًا
قال المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، اليوم الخميس 26 سبتمبر (أيلول)، إنه يجب قطع الأمل من الدول الأوروربية الثلاث في الاتفاق النووي، بسبب عدم التزامهم بتعهداتهم.
وخلال استقباله اليوم أعضاء مجلس الخبراء، أضاف خامنئي أنه في أعقاب انسحاب أميركا من الاتفاق النووي، العام الماضي، وإعادة فرض العقوبات، التزمت الدول الأوروبية الثلاث "بالعقوبات الأميركية عمليًا، ولم يفعلوا شيئًا"، مضيفًا: "ومن المستبعد أن يفعلوا شيئًا للجمهورية الإسلامية في المستقبل، أيضًا، لذا ينبغي قطع الأمل منهم تمامًا ويجب عدم الوثوق بهم".
وأشار خامنئي إلى الدول الأوروبية "الوسيطة" بين إيران وأميركا، قائلا إن هذه الدول "لها تصريحات كثيرة ولكنها جميعًا جوفاء".
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد بذل خلال الأشهر الأخيرة جهودًا من أجل توفير الأرضية لإجراء لقاء بين إيران وأميركا.
ولكن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أعلن، أمس الأربعاء، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أنه لن تكون هناك مفاوضات بين طهران وواشنطن قبل إلغاء العقوبات الأميركية.
إلى ذلك، قال المرشد الإيراني إنه "لا مانع" من "إجراء زيارات وإبرام اتفاقات" مع الدول الأوروبية.
واستند خامنئي إلى تصريحات فريق التفاوض النووي الإيراني، مؤكدًا: "نفس الأشخاص الذين تفاوضوا يقولون الآن إن الأوروبيين لم يلتزموا بتعهداتهم، وهذا أقوى دليل على أنه لا يجب الوثوق بهم في جميع القضايا".
وكان الرئيس الأميركي قد انسحب في مايو (أيار) العام الماضي من الاتفاق النووي الإيراني، وفرض عقوبات على إيران تستهدف القطاعات النفطية والمصرفية.
وردًا على الإجراء الأميركي، قررت إيران في مايو (أيار) الماضي، تقليص التزاماتها في الاتفاق النووي على مراحل، حيث قامت بزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب، وضخت الغاز في أجهزة الطرد المركزي.
واعتبر المرشد الإيراني، وهو من المعارضين لعمليات التفاوض بين إيران وأميركا، اعتبر في تصريحاته، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة هي العدو الرئيسي لإيران.
وقال خامنئي إن الدول الأوروبية، بما فيها فرنسا وبريطانيا، لديها "مشاكل اقتصادية وسياسية، لذلك يجب أن نغتنم هذه الفرصة". ولم يدل خامنئي بتفاصيل أكثر حول هذه القضية.
كما أكد مجلس الخبراء في بيانه الختامي، أيضًا، على "رفض أي مفاوضات، على أي مستوى، مع أميركا".