خامنئي واصفًا الاحتجاجات العراقية واللبنانية: من تدبير "مخابرات غربية"
علق المرشد الإيراني، علي خامنئي، على الاحتجاجات في العراق ولبنان، وقال: "إن أجهزة المخابرات الأميركية والغربية، المدعومة بأموال بعض دول المنطقة، تقوم بخلق فوضى".
وأضاف خامنئي، اليوم الأربعاء 30 أکتوبر (تشرين الأوَّل)، في كلمة ألقاها، خلال مراسم تخرّج طلاب جامعات ضباط الجيش الإيراني، إن أكبر ضربة يمكن أن يوجهها الأعداء إلى أي بلد هي أن يسلبوه الأمن، وهو الأمر الذي بدأوه في بعض بلدان المنطقة.
وأردف قائلا: "لقد خططوا أيضًا لبلدنا العزيز، ولحسن الحظ حضر المواطنون في الساحات في الوقت المناسب وأحبطوها".
وقال خامنئي: "ليعلم شعبا هذين البلدين أن الطريق الوحيد للوصول إلى المطالب هو متابعتها "في إطار الآليات القانونية"، وأن "الأولوية الرئيسية هي معالجة اضطراب الأمن".
وفي الأثناء، دعا حسين شريعتمداري، ممثل المرشد الإيراني في مؤسسة "كيهان"، اليوم الأربعاء، إلى "احتلال" السفارتين الأميركية والسعودية في بغداد.
وادعی حسين شريعتمداري مرة أخرى، دون تقديم أي دليل، أن الاحتجاجات الدامیة في العراق ضد الفساد وعدم كفاءة الحکومة "تديرها سفارتا أميرکا والسعودية".
يشار إلى أن المتظاهرين العراقيين طالبوا في الأسابيع الأخيرة، باستقالة الحكومة، مرددين شعارات ضد الفساد والبطالة والفقر، في واحدة من أغنى دول العالم بالنفط. وكانت هناك شعارات ضد تدخل طهران في الشؤون الداخلية العراقية.
يذكر أن هذه ليست هي المرة الأولى التي يدعو فيها شريعتمداري إلى "احتلال" السفارات الأجنبية في العراق.
وكان البيت الأبيض الأميركي قد حذر، في وقت سابق من هجمات محتملة من جانب "الجماعات المدعومة من إيران" في العراق، قائلاً "سنعتبر إیران مسؤولة عن أي هجوم على المراكز الأميركية وإلحاق الضرر بأفرادنا أو مبانینا. و"سوف تتصرف أميركا بحزم وسرعة للدفاع عن حياة الأميركيين".