خامنئي: هدف العقوبات الأميركية دفع الإيرانيين للوقوف في وجه النظام
قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، إن الهدف "قصير المدى" للعقوبات الأميركية هو دفع الشعب "للوقوف" في وجه النظام، وأن هناك هدفًا "جانبيًا"، وهو قطع مساعدة طهران لقواتها بالوكالة في المنطقة.
وأضاف المرشد الإيراني في خطاب متلفز، اليوم الجمعة 31 يوليو (تموز)، واصفًا هدف الولايات المتحدة "قصير المدى" من العقوبات بأنه "ممارسة الضغط على الشعب الإيراني، وإرباكه، وجعل الشعب يقف في مواجهة النظام والحكومة".
وبالإشارة إلى التنبؤات بوقوع انتفاضات شعبية في الصيف، قال إن "الأعداء" تحدثوا عن "صيف ساخن"، لكنهم هم الذين تورطوا في هذا "الصيف".
في الوقت ذاته، قال خامنئي في جزء آخر من خطابه إن "البلاد في وضع خطير من حيث سبل العيش"، مضيفا أن الزيادة "الجامحة" في سعر العملة لها أسباب "أمنية وسياسية" أكثر من الأسباب الاقتصادية.
يذكر أن الاحتجاجات المناهضة للنظام في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لم يسبق لها مثيل منذ 40 عامًا.
وفي غضون ذلك، حذر بعض المسؤولين في إيران من احتمال حدوث انتفاضة اقتصادية أخرى.
هذا وقد وصف خامنئي هدف العقوبات "متوسط المدى" بأنه يتمثل في "منع تقدم إيران العلمي"، أما "هدفها طويل المدى" فيتمثل- حسب خامنئي- في "تفكيك الاقتصاد الإيراني وانهياره".
وأشار المرشد الإيراني إلى أن الغرض "الجانبي" من العقوبات هو قطع علاقات إيران مع "مجموعات المقاومة في المنطقة". لافتا إلى الميليشيات التي تحارب بالوكالة عن إيران في العراق واليمن ولبنان، ودول أخرى في المنطقة، على أنها "مجموعات مقاومة".
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة "رويترز"، نقلا عن مصادر مطلعة، أن دعم طهران المالي والعسكري للميليشيات الشيعية العراقية تضاءل في أعقاب تفشي كورونا، واغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، وزيادة العقوبات الأميركية ضد إيران.
وكان حسن روحاني قد دعا، في وقت سابق، إلى رفع العقوبات كشرط للتفاوض مع واشنطن، لكن المرشد رفض التفاوض مع الولايات المتحدة.
وقال خامنئي أيضا إن حكومة الولايات المتحدة تسعى إلى "إيجاد عدو" من أجل "التغلب على المشاكل الداخلية"، وتشير أحيانا إلى الصين، وأحيانا إلى إيران على أنها هذا "العدو".
وأضاف أن "سلوك الشرطة الأميركية القاسي يدل على وجود مشكلة إدارية" في الولايات المتحدة.
يشار إلى أنه بعد التصريحات السابقة للمرشد الإيراني، بشأن معاملة الشرطة الأميركية للمواطنین السود، كتب بعض نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي عن مقتل المتظاهرين الإيرانيين على أيدي قوات الأمن في إيران، ساخرين من هذه التصريحات.