خامنئي رافضا انتقادات برلمانية لروحاني: البلد يحتاج إلى الوحدة
التقى المرشد الإيراني، علي خامنئي، بعد نحو 8 شهور بأعضاء المقر الوطني لمكافحة كورونا، وانتقد خلال الاجتماع "التعدي على حرمة" حسن روحاني، من قبل بعض النواب، وقال في هذا السياق إن البلد اليوم يحتاج إلى التعاون والوحدة والانسجام أكثر من أي وقت مضى.
ويُعد اجتماع خامنئي بأعضاء مقر مكافحة كورونا هو الاجتماع الأول للمرشد على المستوى الداخلي، خلال الشهور الأخيرة، ولم يجتمع بمسؤول خلال هذه الفترة، تجنبًا للإصابة بفيروس كورونا.
وحول الإساءة لروحاني، و"التعدي على حرمته"، قال خامنئي إن التعدي على حرمة الناس "حرام"، وحرامُه يكون أكثر عندما يستهدف المسؤولين، لاسيما المسؤولين الكبار في البلد.
وأضاف المرشد علي خامنئي: "على الرغم من وجود بعض الأفراد الطيبين الذي أساءوا لروحاني، فإن هذا العمل خطأ، وأنا أعلن ذلك بصراحة".
وكان النائب الأصولي ورئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، مجتبى ذو النوري، قد طالب بإعدام روحاني بسبب سوء إدارتها للأزمات في البلاد، وأكد على استمرار عمل البرلمان لاستجواب الرئيس.
وفي سياق آخر انتقد المرشد خامنئي الولايات المتحدة الأميركية، بسبب سوء إدارتها لأزمة كورونا، وقال في هذا الصدد: "في بعض الدول كالولايات المتحدة الأميركية شهد العالم أسوأ أشكال الإدارة" بالنسبة لأزمة كورونا.
تأتي تصريحات المرشد علي خامنئي وانتقاده لأداء الإدارة الأميركية في التعاطي مع أزمة كورونا، في الوقت الذي يؤكد فيه مسؤولون إيرانيون سوء إدارة أزمة كورونا في إيران وانتقاد الإجراءات المتخذة في هذا الإطار.
وفي مقابلة تلفزيونية قال محمد إسماعيل أكبري، مستشار وزير الصحة، في هذا السياق، إن الوضع في إيران أسوأ من جميع الدول التي يتحدث عنها الإعلام الإيراني.
يشار إلى أن هناك الكثير من الانتقادات التي توجه إلى السلطات الإيرانية، حول ملف كورونا، مثل: إخفاء الإحصاءات الحقيقية والامتناع عن فرض حجر صحي على "قم"، أثناء ظهور الفيروس فيها للمرة الأولى، وتناقض تصريحات المسؤولين وعدم تعطيل الإدارات أثناء انتشار الجائحة.
وقال روحاني في هذا الاجتماع إن "وزارة الصحة والخبراء يقولون إن الفيروس في الأشهر الأخيرة هو فيروس أوروبي متحور زادت سرعته وقدرته على الانتقال 9 مرات".
يذكر أنه قبل لقاء السبت، كانت آخر الصور التي نُشرت من اللقاءات الداخلية للمرشد تتعلق بدروسه الفقهية يوم 23 فبراير (شباط) 2020. لكن في 17 أكتوبر (تشرين الأول)، أفادت وكالة أنباء "تسنيم"، نقلا عن "مصدر مطلع"، دون الإدلاء بتفاصيل أو تقديم أدلة، بأن لقاءات علي خامنئي واجتماعات العمل مع المسؤولين تعقد "وفق الجدول الزمني، ووفقا للوائح الصحية لمقر مكافحة كورونا".
وعقب الاشتباكات اللفظية بين محمد باقر قاليباف، وحسن روحاني، أعلن بعض المقربين من الرئيس الإيراني أن المرشد خامنئي ينفذ خططه بناء على توصيات من المقر الوطني لمكافحة كورونا.