قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، اليوم الأربعاء 17 أكتوبر (تشرين الأول)، خلال خطاب عام، إن "العدو" يحاول "صنع صورة سلبية" عن إيران، ولكن "الصورة الحقيقية للبلاد" هي عكس ما يصوره "الأجانب المتسلطون".

ووفق ما ورد في الموقع الإلكتروني التابع للمرشد، فإن الزعیم الإیراني، في لقائه اليوم مع "أكثر من ألفين من النخب الشابة والمواهب العلمية"، قال إن جهود وأنشطة عشرات الآلاف من النخب في إيران تعكس صورة من "الأمل والواقعية" عن البلاد.

ووفق ما جاء على لسان المرشد، فإن رسم صورة مغلوطة ويائسة عن الأوضاع في إيران الآن هي "من أهم مخططات العدو"، لكن الصورة الحقيقية لإيران  هي "النقطة المقابلة للصورة المعروضة من جانب الأنظمة المتسلطة".

وطلب مرشد الجمهورية الإسلامية من "النخب" مطالعة مائتي عام من تاريخ إيران، قبل انتصار الثورة الاسلامية، حين كانت إيران متراجعة بسبب عدم رعاية  المواهب والنخب، لكي يستطيعوا تقدير المرحلة الحالية.

وبحسب كلام المرشد، فإن "السبب الرئيسي للتراجع العلمي والأخلاقي والسياسي" في عهد النظام البهلوي "هو وجود حكام غير أكفاء وعبيد للدنيا، كانوا يتكبرون على الشعب ولا يفكرون بمصلحته، لكنهم كانوا ينحنون تمامًا أمام الأجنبي".

وقال المرشد الأعلى في هذا اللقاء إن "نظام الهيمنة" يسعى إلى سلخ النخب عن الشعب. وبحسب قوله فإن "التصفيات الجسدية، والمسخ الثقافي، وجعل النخب منشغلة بقضايا ثانوية" هي من جملة هذه الأساليب، ولمواجهة هذه "الأفكار يجب تعزيز الهوية الوطنية والمبادئ بين النخب".

وأضاف المرشد أن هناك حربًا اقتصادية وسياسية وأمنية "مفروضة ضد إيران وإمكانياتنا الدعائية قليلة مثل أيام الدفاع المقدس".

وأشار المرشد إلى أن "خلق الصور السيئة" هي من أهم أعمال "العدو لتضليل الرأي العام العالمي والإيراني".

وأضاف: "في هذه المواجهة الصعبة ينبغي على نخبنا الشابة أن يقوموا بواجبهم لنصرة ورفعة إيران".

وختم خامنئي خطابه بالتشديد على "ضرورة إقامة علاقات علمية مع الدول التي حققت طفرة تنموية"، وقال: "ينبغي أن تكون نظرتنا إلى الشرق وليس الغرب، فالاتجاه إلى الغرب وأوروبا عديم الجدوي، ولا يسفر إلا عن التباطؤ والخنوع والتحقير".