بينما أعلن مسؤولو الحكومة الإيرانية أن عدد ضحايا فيروس كورونا وصل إلى 8 أشخاص، فإن تقارير "إيران إنترناشیونال" تشير إلى وفاة 24 شخصًا، على الأقل، بسبب إصابتهم بالفيروس المذكور.

وأفادت مصادر خاصة بقناة "إيران إنترناشيونال" أنه حتى مساء اليوم الأحد 23 فبراير (شباط)، توفي 24 شخصًا على الأقل، في مختلف المدن الإيرانية، بسبب إصابتهم بفيروس كورونا.

وكان كيانوش جهان بور قد أعلن، أمس السبت، أن آخر حصیلة للضحایا 5 حالات، كما أعلن محافظ مرکزي أن شخصًا آخر قد توفي في هذه المحافظة نتيجة لهذا المرض.

وأفادت إحصاءات الحكومة الإيرانية، بأن الوفاة السادسة هي أول حالة وفاة خارج محافظة قم، وهي المکان الذي تفشی منه الفيروس في إيران.

وفي عاصمة البلاد، نقل موقع "انتخاب" الإخباري عن محسن هاشمي رفسنجاني، رئيس مجلس المدينة، أن العاصمة ستخضع للحجر الصحي إذا زاد عدد المصابین في طهران.

وفي وقت سابق، قال رئيس منظمة الدفاع المدني في مدينة قم (مركز تفشي الفيروس): "لم نصل بعد إلی قرار حول الحجر الصحي".

ومع ذلك، بأمر من وزارة الصحة والتعليم الطبي، تم إغلاق الصفوف الدراسیة في الجامعات ومعاهد التعليم العالي في بعض المحافظات، بما في ذلك طهران، وقم، وهمدان، وقزوين، والبرز، وأصفهان، وجیلان، ومازندران، وكلستان، ومركزي، وعدد من المحافظات الأخرى، حتی نهاية الأسبوع.

وفي محافظات أخرى، تم إغلاق المدارس حتی نهاية الأسبوع بقرار من مسؤولي مجلس التعليم.

ومن ناحية ثانية، أعلنت وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي عن إلغاء جميع الأنشطة السينمائية والفنية في جميع أنحاء البلاد حتی نهاية الأسبوع.

كما أمرت وزارة الشباب والرياضة بإجراء مسابقات رياضية خالية من المشجعين، بما في ذلك مباريات الدوري الممتاز لکرة القدم.

وعلى الرغم من تأکید الحكومة عدم وجود ما یبعث علی القلق، وأنها تقدم المعلومات الواضحة حول الأزمة، فقد أبلغ مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي عن حالات عديدة لإصابة أقارب لهم بهذا الفیروس، وغيرهم ممن يتعذر عليهم الوصول إلى المراكز الطبية.

وفي الأثناء، كان عدم إغلاق بعض الأماكن العامة والمراكز الدينية، بما في ذلك الأضرحة الشيعية في مدن مثل قم ومشهد، أو نقص الرعاية الصحية فيها محل انتقادات من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.

تجدر الإشارة إلى أنه وفقًا لأحدث الإحصاءات الرسمية حول عدد ضحايا کورونا في العالم، فإن إيران تحتل المرتبة الثانية بعد الصين.