تُظهر وثيقة حصلت عليها قناة "إيران إنترناشيونال" أن 70 في المائة من الإحصاءات المتعلقة بالنتائج الإيجابية لاختبارات مصابي كورونا في بعض المحافظات الإيرانية لم يتم تسجيلها على "نظام معلومات المستشفيات" (HIS) التابع لوزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني، ولم يتم إدراجها في التقارير الرسمية.

ويظهر جزء آخر من هذه الوثيقة، أن تسجيل المعلومات المتعلقة بالمرضى تم في وقت متأخر يتراوح بين 3 إلى أكثر من 20 يومًا في نظام "مركز مراقبة الرعاية العلاجية" (MCMC) التابع لمركز طوارئ البلاد.

وتشير هذه الإحصاءات إلى أنه في جميع محافظات البلاد وبمعدلات مختلفة لم يتم تسجيل نتائج الاختبارات الإيجابية لكثير من المرضى على نظام معلومات المستشفيات.

يشار إلى أن محافظة قم هي الأدنى من حيث عدم تسجيل الاختبارات الإيجابية بنسبة 27 في المائة، ومحافظة لرستان هي الأعلى بنسبة 70 في المائة.

يذكر أن الإحصاءات الموجودة في هذه الوثيقة تشير إلى أنه في محافظة لرستان مثلا، لم يتم تسجيل ثلثي المصابين على نظام المعلومات الرسمي في البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن هذه النسبة في بعض المحافظات الإيرانية، مثل كلستان، وكيلان، وكهكيلوية وبوير أحمد، وكرمانشاه، وكردستان، وإيلام، وهرمزكان، تصل إلى أكثر من 50 في المائة من المصابين.

وفي غضون ذلك، كتب موقع وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني أن "نظام معلومات المستشفيات" تم تدشينه عام  2008 من قبل مركز إدارة الإحصاءات وتكنولوجيا المعلومات في إيران. وتستخدم جميع المستشفيات والجامعات الطبية نسخة من هذا التطبيق لتسجيل بيانات المرضى.

تأخير تسجيل بيانات المرضی 20 يومًا

وفي جانب آخر من هذه الوثيقة، التي حصلت عليها "إيران إنترناشيونال" هناك معلومات تتعلق بمدة التأخير التي تتراوح بين 3 وأكثر من 20 يومًا لتسجيل معلومات المرضى على نظام "مركز مراقبة الرعاية العلاجية" (MCMC) التابع لمركز طوارئ البلاد.

علما بأن هذا النظام تم إنشاؤه تحت إشراف منظمة الطوارئ في البلاد بهدف الربط بين خدمات الطوارئ ما قبل المستشفى وطوارئ المستشفيات في محافظات مختلفة.

إلى ذلك، تشير الوثيقة المتعلقة بتسجيل أوضاع المصابين بكورونا إلى أن التأخير الموجود بهذا الخصوص حدث على 3 في المائة على الأقل من المرضى، وفي بعض المحافظات جرى هذا التأخير على أكثر من 30 في المائة من الحالات. وهذا يعني أن من أصل كل ثلاثة مرضى تم التأخر في تسجيل بيانات مريض واحد.

وشهدت محافظات قم وكلستان وخراسان الرضوية وأذربيجان الغربية وطهران أعلى نسبة لعمليات التأخر في تسجيل بيانات المرضى بنسبة تتراوح بين 10 إلى 32 في المائة.

تأتي هذه التأخيرات رغم الأهمية البالغة لعمليات إعداد تقارير دقيقة وفي الوقت المناسب وتسجيلها في نظام المعلومات الشامل، للحد من تفشي المرض، وضرورة ذلك لاتخاذ القرارات اللازمة حول أوضاع المناطق الموبوءة.