بحسب المعلومات التي تلقتها قناة "إيران إنترناشيونال"، فقد قامت القوات الأمنية بتعذيب حبيب ووحيد أفكاري ليل أول من أمس الخميس، بضربهما في "عنبر تأديب" داخل سجن عادل آباد في شيراز، والمعروف بأنه مخصص "لمعاقبة السجناء".

وتفيد المعلومات التي حصلت عليها "إيران إنترناشيونال" بأن نويد أفكاري قد نُقل أيضًا إلى مكان مجهول، وأن عائلته تجهل حالته.

وفي غضون ذلك، قال حسن يونسي، محامي نويد أفكاري، في مقابلة مع قناة "امتداد" على "التلغرام"، إن الأشقاء الثلاثة نُقلوا إلى مكان مجهول.

وفي وقت سابق، غرد الناشط السياسي الإصلاحي، مهدي محموديان، أن نويد أفكاري تم إخراجه من السجن مساء أول من أمس الخميس ونُقل إلى مكان مجهول.

وكتب في حسابه على موقع "تويتر"، اليوم السبت 5 سبتمبر (أيلول): "في الوقت الذي يتم فيه احتجاز الإخوة أفكاري، في عنابر منفصلة في سجن شيراز، تم إخراج نويد أفكاري من السجن، أول من أمس الخميس، نحو الساعة 9 مساءً، ونقله إلى مكان مجهول". كما أفاد محموديان بأن الاتصال بوحيد أفكاري قد انقطع منذ ذلك اليوم.

وبحسب هذا الناشط السياسي، فإن حبيب أفكاري،  شقيق نويد أفكاري، تم منعه من الزيارة المقررة سلفًا وفق جدول أسبوعي، ونقل إلى مكان مجهول.

يذكر أن نويد أفكاري، هو أحد المعتقلين في احتجاجات أغسطس  (آب) 2018 في شيراز، وتم الحكم عليه بالإعدام، تحدث في رسالة صوتية عن تعرضه للتعذيب أثناء سجنه. كما تم الحكم على وحيد أفكاري أيضًا بالسجن لمدة طويلة.

من ناحية أخرى، فإن نويد ووحيد أفكاري نفيا الاتهامات الموجهة إليهما. وكان هذان المعتقلان قد أرسلا، من قبل، ملفات صوتية من السجن تفيد بأنهما تعرضا لأشكال مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي من أجل الاعتراف القسري بالاتهامات، خلال عامين قضياهما في الاعتقال.

وقال نويد أفكاري في الرسالة الصوتية: "صرخت ببراءتي منذ بداية اعتقالي"، مضيفًا أنه أثناء فترة الاعتقال "قضى أسابيع في الحبس الانفرادي، وعلق لساعات في سقف غرفة التحقيق" وتعرض للتعذيب المستمر من قبل قوات الأمن والمخابرات عبر "تغطية وجهه بكيس من البلاستيك"، وقام عنصران من شرطة التحريات، اسمهما عباسي، وزارع مؤيدي، بتعذيبه باستخدام قضيب من الحديد وهراوة، لساعات، حتى تم كسر ذراعه.

يذكر أن صدور الحكم بالإعدام ضد نويد أفكاري أثار ردود فعل واسعة النطاق، محليًا ودوليًا.

وتعليقًا على هذا الحكم، غرد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن أفكاري ومتظاهرين آخرين كانوا قد احتجوا على الغلاء والتضخم، كما حث ترامب قادة النظام الإيراني على عدم إعدام نويد أفكاري.