حملة حقوقية على "تويتر" تطالب بالإفراج عن مؤسس جمعية "الإمام علي الخيرية" في إيران
أطلق نشطاء موقع "تويتر" حملة تطالب بالإفراج عن شارمين ميمندي نجاد، مؤسس جمعية الإمام علي الخيرية. وفي الوقت نفسه، أكدت مديرة هذه الجمعية أن القضاء مسؤول بشكل مباشر عن صحة جميع السجناء.
وفي مساء الخميس 17 سبتمبر (أيلول)، أطلق عدد من نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي هاشتاغ "لنكن صوت شارمين" للمطالبة بالإفراج عنه.
وقد أطلق نشطاء "تويتر" هذا الهاشتاغ، مؤكدين مطالبتهم بالإفراج الفوري عن شارمين ميمندي نجاد، قائلين إن الغرض من استمرار اعتقاله هو تلفيق قضية ضد هذا الناشط المدني.
إلى ذلك، كتبت زهرا رحيمي، مديرة جمعية الإمام علي وزوجة شارمين ميمندي نجاد، على "تويتر"، أن زوجها "كان يمشى على قدميه أثناء اعتقاله، فلماذا يحتاج إلى كرسي متحرك الآن؟".
وكانت رحيمي قد أعلنت قبل أيام قليلة أن شارمين ميمندي نجاد طلب استخدام كرسي متحرك، بسبب آلام شديدة في الرقبة.
وفي غضون ذلك، أشار المحامي حسن يونسي، في تغريدة على "تويتر"، إلى ثلاثة أشهر من اعتقال شارمين ميمندي نجاد، وكتب: "ما الاتهام الذي يحققون فيه حتى يحتجزوا المتهم لعدة أشهر، غير محاولة إعداد سيناريو والحصول على اعتراف؟".
يذكر أن قوات الأمن قامت، يوم 21 يونيو (حزيران)، باعتقال شارمين ميمندي نجاد وعضوين آخرين من جمعية الإمام علي، هما: مرتضى كي منش، وكتايون أفرازه. وقد تم إطلاق سراح كتايون أفرازه يوم 21 يوليو (تموز). كما تم اعتقال زهرا رحيمي، المديرة التنفيذية للجمعية، يوم الأحد 6 سبتمبر (أيلول)، وأفرج عنها بكفالة بعد يومين.
إلى ذلك، أعلنت العلاقات العامة لهذه الجمعية أن هؤلاء الأشخاص اعتقلوا بـ"شكوى من مقر ثار الله" للحرس الثوري.
من ناحية أخرى، طالب عدد من منظمات حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين والمدنيين، بمن فيهم ميشيل باشليه، المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، و100 ناشط سياسي ومدني إيراني، و72 صحافيًا في إيران، طالبوا جميعًا بالإفراج عن شارمين ميمندي نجاد.
تجدر الإشارة إلى أن جمعية الإمام علي الإغاثية هي منظمة طلابية غير حكومية، بدأت نشاطها عام 1999. وتعمل هذه الجمعية في مجال العمل الخيري ومساعدة المحتاجين.
وقد تم استهداف صفحات "تلغرام"، و"جيميل"، و"فيسبوك"، و"لينكدين"، لعدد كبير من أفراد هذه الجمعية، يوم 26 أبريل (نيسان) 2018، في "هجوم إلكتروني منظم عبر الرسائل النصية."
كما كتبت صحيفة "كيهان" واصفة "جمعية الإمام علي" بأنها منظمة "تجند" الطبقات المضطهدة في شكل مجموعات إغاثية من خلال تلقيها "دعما خاصا من وسائل إعلام أجنبية، والتواصل مع بعض المنظمات الدولية".