حذف الأصفار من العملة.. والتشكيك في قرار البرلمان المتسرع بدعم الحرس الثوري.. وخطأ الإصلاحيين الكبير.. أبرز عناوين اليوم
اجتماع مجلس بلدية طهران، يوم أمس، وقراراته حول تسمية بعض شوارع العاصمة بأسماء فنانين وشعراء أثار جدلا في إيران، حيث إن بعض هؤلاء الفنانين والشعراء ليست لهم علاقة طيبة مع النظام وأفكاره؛ مثلا المطرب الشهير محمد رضا شجريان، صاحب الدعاء المعروف "ربنا"، أيام شهر رمضان، حيث تمنع مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التابعة للنظام بث صوته، والشاعرة فروغ فرخزاد التي يرى النظام أن أشعارها لا تتلاءم مع "هوية المرأة المسلمة".
هاجمت صحيفة "كيهان" الأصولية قرار مجلس بلدية طهران، واعتبرت أن قرارات بلدية طهران تُظهر الفجوة بين مشاكل الناس ومتطلباتهم، وبين الأعمال الشكلية للإصلاحيين ومجلس البلدية.
وركزت الصحيفة في انتقادها على المطرب شجريان، والشاعرة فروغ، وذكرت أنه لا جدوى من تسمية شارع باسم شجريان، وهو من طلب عدم بث أغانيه (التي يجيزها النظام) بجانب صور آية الله الخميني. كما أنه لا جدوى من تسمية شارع باسم شاعرة لا تؤمن بالإسلام.
نترك شوارع طهران، ونذهب إلى باريس، حيث حادثة اشتعال النيران بكنيسة نوتردام، فقد اعتبرت الصحافة الإيرانية أن هذه الحادثة ستزيد من مشاكل الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون.
وكما يقال: "مصائب قوم عند قوم فوائد"، فقد اتهمت صحيفة "جوان" التابعة للحرس الثوري، الحكومة الفرنسية برئاسة ماكرون بأنها "غير مؤهلة للحفاظ على الآثار التاريخية"، ونشرت الصحيفة صورة للكنيسة، وكتبت أن المسؤولين الفرنسيين يتعهدون بإعمار الكنيسة خلال خمسة أعوام، ثم أضافت: "لن تعود كنيسة نوتردام حتى بعد ثمانمائة عام".
حذف أربعة أصفار، وقرار تبديل العملة من الريال إلى التومان، كان من ضمن عناوين بعض الصحف الاقتصادية اليوم. وقد علقت صحيفة "جهان صنعت" على الخبر بأنه حتى وإن حدث ذلك فلن يحدث أي جديد في اقتصاد البلاد وسيبقى التضخم على ما هو عليه.
وفي سياق آخر، يتذكر المتابع للأخبار الإيرانية أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف كان قد قدم استقالته بسبب عدم علمه بسفر بشار الأسد إلى طهران، وانتشرت شائعات في حينها أن ظريف يعارض الأسد. يوم أمس سافر ظريف إلى دمشق وأنهى ما كان يتررد عن خلافه مع الأسد، لكن اللافت أن الصحافة لم تهتم كثيرًا بزيارة وزير خارجيتها وتصريحاته في العاصمة السورية.
"آرمان": خطأ الإصلاحيين الكبير هو عدم التأكيد على الحرية
قال النائب السابق حسين أنصاري راد، في حوار مع صحيفة "آرمان" الإصلاحية، إنه لولا رفض تزكية 85 مرشحًا في الانتخابات البرلمانية السابقة من جانب مجلس صيانة الدستور، لما سيطر الأصوليون على البلاد ولما واجهنا هذه الأوضاع الحالية.
وقد أضاف أنصاري راد أن سبب المشاكل الكبيرة في البلاد هو سوء إدارة الأصوليين وفترة أحمدي نجاد الرئاسية، وقال أيضًا إن كثيرًا من النخب ومفكري المجتمع باتوا لا يقدرون على الممارسة السياسية في ظل الظروف الحالية.
وقال أنصاري راد، وهو رئيس لجنة الشكوى في البرلمان السادس، إن مهمة التيار الإصلاحي في الظروف الحالية هي العمل على الحيلولة دون انهيار النظام، حيث لا يزال الإصلاحيون يُعتبرون مرساةً لتثبيت النظام.
وأضاف الناشط السياسي أنه في حال عدم وصول النخب السياسية والمؤهلين إلى البرلمان في الانتخابات القادمة، فسيكون لدينا برلمان غير مؤهل بنواب غير معروفين.
وقال أنصاري راد إن خطأ الإصلاحيين الكبير هو عدم تأكيدهم على الديمقراطية والحرية وأنهم لا يتحدثون صراحة عن العدالة الاجتماعية، وحان الوقت ليطرح الإصلاحيون مطالباتهم بشفافية.
"جهان صنعت": لا جدوى من حذف الأصفار
قررت حكومة روحاني أن تنفذ مشروع حذف الأصفار وتغيير العملة من الريال إلى التومان. وذكرت صحيفة "جهان صنعت" أن استراتيجية الحكومة النقدية الجديدة، فاشلة سلفًا.
وقد كتبت هذه الصحيفة الاقتصادية في تقريرها أنه ينبغي أن ترافق عملية حذف الأصفار شروط وأرضية مناسبة، منها خفض التضخم والاستقرار الاقتصادي، ومن دون ذلك لن تكون هناك أي جدوى لحذف الأصفار.
وهناك بلاد مثل زيمبابوي، قامت بنفس العملية، ولم تسفر عن أي نتيجة. وقد حذرت الصحيفة في نهاية تقريرها من أن حذف الأصفار وطباعة نقود ورقية جديدة سيؤدي على المدى الطويل إلى التضخم والسيولة.
"همدلي": قرار البرلمان المتسرع بدعم الحرس الثوري
صادق البرلمان الإيراني، يوم أمس، على دعم الحرس الثوري أمام قرار الولايات المتحدة. وقد اعتبرت صحيفة "همدلي" أن قرار البرلمان بدعم الحرس الثوري متسرعًا وشكليًا وفاقدًا لآليات التنفيذ. وجاء في التقرير الذي كتبه هرمز شريفيان أن البرلمان صادق على هذا المشروع في غياب 83 نائبًا.
وذكر التقرير أنه ليس من الواضح كيف يمكن تطبيق المواد المذكورة في القرار. على سبيل المثال، يعتبر القرار أن كل من يساعد ويدعم القوات الأميركية غربي آسيا (سنتكام) إرهابيًا، في حين أن الولايات المتحدة لديها قواعد عسكرية في المنطقة في بعض الدول التي تعتبر صديقة لإيران، هذه الدول اليوم، وبناء على قرار البرلمان الإيراني تعتبر إرهابية!
وتضيف الصحيفة أن البرلمان اعتبر قادة قوات "سنتكام" إرهابيين تجب ملاحقتهم قضائيًا. في حين لا توجد أي آلية للتنفيذ.
من جانبه أكد خبير العلاقات الدولية، فريدون مجلسي، في حوار مع صحيفة "همدلي" أن ما يقوله الرئيس العراقي حول نأي بلاده عن الصراع بين إيران والولايات المتحدة لا يتعدى كونه مجاملة، حيث إن المصالح العراقية مرهونة باستمرار بالعلاقة مع الولايات المتحدة.