"جيروزاليم بوست": انفجار نطنز كان تخريبًا ماديًا يحمل رسالة تحذيرية لإيران
كتبت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، الأربعاء 16 سبتمبر (أيلول)، أنه بحسب المعلومات الواردة ، فإن انفجار نطنز كان بمثابة "تخريب مادي" يهدف إلى تحذير إيران من تجاوز الخط الأحمر.
كما ذكرت الصحيفة الإسرائيلية أنها علمت بأن هذا الانفجار تم بهدف توجيه رسالة تظهر العزم الراسخ على وقف البرنامج النووي الإيراني.
وأضافت أن "الهدف من الانفجار هو توصيل رسالة ردع لا لبس فيها مفادها أن التقدم نحو أسلحة نووية يعد تجاوزا لبعض الخطوط الحمراء الخاصة ولن يتم التسامح معه".
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أنه تم إبلاغها، بأنه خلافًا لبعض التقارير، لم يكن الانفجار ناتجًا عن هجوم إلكتروني، ولكن نتيجة تخريب مادي.
وكان مسؤولون إيرانيون قد أعلنوا عن انفجار في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم يوم 2 يوليو (تموز)، لكنهم لم يقدموا تفاصيل. فيما أعلن مجلس الأمن القومي الإيراني يوم 3 يوليو (تموز) أنه تم تحديد سبب الحادث الذي وقع في منشأة نطنز النووية، غير أنه بسبب "اعتبارات أمنية" لم يتم نشر المزيد من المعلومات.
ولكن بعد وقت قصير من الانفجار، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن "مرکز التوازن لأجهزة الطرد المركزي التي لم تكن تعمل" كانت هدفا للهجوم التخريبي. وأضافت صحيفة "نيويورك تايمز" أن إسرائيل خططت على ما يبدو للهجوم.
وذكرت الصحيفة الأميركية كذلك أن بعض المسؤولين المطلعين قارنوا تعقيد الانفجار في منشأة نطنز بهجوم ستوكسنت الإلكتروني على المنشآت النووية الإيرانية قبل عقد من الزمن، والذي استغرق تصميمه أكثر من عام.
كما تبنت مجموعة مجهولة تسمى "فهود الوطن" المسؤولية عن ذلك في رسالة بالبريد الإلكتروني لمراسلي "بي بي سي الفارسية" بعد ساعة من انفجار نطنز.
وفي هذا الصدد، قال بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، يوم 6 سبتمبر (أيلول)، إنه تم التعرف على عناصر التخريب في موقع التخصيب في نطنز، وأن التحقيقات جارية.