قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون بولتون، اليوم الجمعة 5 يوليو (تموز)، إن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، يتطلع إلى إلغاء آخر الإعفاءات من العقوبات، ضد إيران، ردًا على تخصيب إيران لليورانيوم فوق الحد المسموح به.

وقبل يومين، قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني: "سنزيد التخصيب إلى المستوى الذي نريده وبالقدر الذي تقتضيه الضرورة، وتقتضيه حاجتنا".

يأتي هذا بينما يمنع الاتفاق النووي تخصيب اليورانيوم لأكثر من 3.67 في المائة لإيران.

وفي الرد على تصريحات روحاني، فإن رئيس الولايات المتحدة ترامب حذر إیران، قائلا: "انتبهوا لتهديداتكم"، كما قال في وقت سابق للصحافيين في البيت الأبيض حول زيادة إيران مخزون اليورانيوم المخصب: "إن إيران تلعب بالنار".

وأضاف مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، لموقع "برايت بارت" الأميركي، أن حكومة ترامب تدرس بجدية إلغاء خمسة إعفاءات.

وأشار إلى وجهة نظر مختلفة حول البرنامج النووي الإيراني بين حكومة ترامب ومسؤولي إدارة أوباما السابقين، قائلا إن مسؤولي إدارة أوباما يعتقدون، وكذلك المرشحون الديمقراطيون في الانتخابات الأميركية المقبلة، أن على الولايات المتحدة أن تبقى في الاتفاق النووي الإيراني.

وأكد بولتون على أن الفرق بين الإدارة الأميركية الحالية والسابقة، هو هذه النقطة، حيث لا تعتقد حكومة واشنطن الحالية أن لإيران الحق في التخصيب حتى في هذه النسبة المحدودة.

لكن بولتون يقول: "لا نعتقد أن إيران تمتثل لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية"، مشيرًا إلى أرشيف الوثائق النووية الإيرانية التي هربتها إسرائيل، ويشكك في ادعاء إيران بأنها لا تحاول الحصول على سلاح نووي.

وتابع أن الوثائق تشير إلى أن تصريحات إدارة أوباما حول "البرنامج النووي السلمي لإيران" كانت كذبة. ويؤكد بولتون أن الإيرانيين لم ينتهکوا الاتفاق النووی فحسب، بل انتهكوا أيضًا معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

ويعتقد بولتون أن سلوك إيران الحالي يُظهر بشكل واضح أن هذا البلد لم يتراجع عن قراره أبدًا بصنع سلاح نووي.

كما أشار إلى موقف الأوروبيين في هذا الصدد، قائلًا إن هذا الموقف سوف يصبح غير مستقر أكثر في الأسابيع المقبلة.

وفي النهاية، قال بولتون إن القضية الرئيسية ليست من انسحب أو انتهك الاتفاق النووی. القضية الأساسية هي أن إيران لا تزال تواصل البحث عن أسلحة نووية وتواصل القيام بذلك.

وأصر مستشار الأمن القومي الأميركي على أن إيران لم تتخذ أي قرار استراتيجي لترك الأسلحة النووية. و"من الواضح جدًا أنهم يريدون امتلاك سلاح نووي".