انطلقت في العاصمة العراقية بغداد، اليوم السبت 20 أبريل (نيسان)، أعمال مؤتمر برلمانات دول الجوار العراقي، وذلك برئاسة رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي.

ويهدف العراق من عقد هذا المؤتمر إلى تعزيز دوره الدبلوماسي في قضايا الشرق الأوسط، حيث أعلنت بعض وسائل اعلام إيرانية عن جهود بغداد للتوسط بين إيران والسعودية.

ويشارك في هذا المؤتمر، الذي جاء بعنوان "العراق.. استقرار وتنمية"، رؤساء برلمانات كل من الكويت، وتركيا، والسعودية، والأردن، وسوريا، بالإضافة إلى علاء الدين بروجردي، ممثلا عن رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، الذي اعتذر عن عدم الحضور.

وكان بروجردي، قبل هذا المؤتمر، قد أجرى زيارات ثنائية إلى العراق وسوريا.

يذكر أن الحضور المتزامن لوفود المملكة العربية السعودية، وإيران، وسوريا، في المؤتمر، ووضع أعلام هذه الدول بعضها إلى جانب بعض، قد لفت انتباه وسائل الإعلام، وذلك لأن العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية من جهة، وإيران ونظام بشار الأسد من جهة ثانية، كانت قد انقطعت خلال السنوات الأخيرة.

وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، النائب حشمت الله فلاحت بيشه، في وقت سابق، إن "هناك جهودًا تقوم بها الحكومة العراقية للتوسط بين إيران والسعودية، وإن في السعودية إشارات للتعاون مع إيران آخذة في التبلور" حسب تعبيره.

وقد أعلنت بغداد أن المؤتمر سيتناول موضوعات مكافحة الإرهاب والتعاون الإقليمي، بالإضافة إلى التنمية السياسية والاقتصادية.

ويعتقد بعض المحللين الدوليين أنه بعد انتصار العراق على داعش في أراضيه، تعمل بغداد على توفير الظروف المواتية لخفض التصعيدات القومية والدينية داخل البلاد، وبالتالي تسعى إلى إقامة علاقات مع القوى الإقليمية، مثل المملكة العربية السعودية، وتركيا، وإيران، لتصل في نهاية المطاف من خلال الاستقرار السياسي إلى الاستقرار الاقتصادي.

إلى ذلك، تمكنت بغداد مؤخرًا من تمديد إعفائها من العقوبات الأميركية لاستيراد الطاقة من إيران، وذلك مع وجود واحدة من قواعد الجيش الأميركي في العراق.

ويعتمد العراق، رغم موارده الهائلة من الطاقة، على إيران، بسبب غياب البنية التحتية اللازمة للغاز والكهرباء في أراضيه.

تجدر الإشارة إلى أن العراق، الذي يؤيد عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، عزز علاقاته مع الرياض، رغم التوترات بين إيران والسعودية.